عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4926
 
احمد ماضي
من آل منابر ثقافية

احمد ماضي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
528

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Oct 2008

الاقامة

رقم العضوية
5701
11-11-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
11-11-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
افتراضي عيد الحب .. بين لحظتين !
[justify]
[justify] [/justify][justify]
عيد الحب .. بين لحظتين
==============

اليوم : 11/11/2011

بين لحظتين

11نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة11 صباحا

11نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة11 مساءا

بعد مئة عام أي في عام 2111 تتفق اللحظة والدقيقة والساعة واليوم والسنة بالرقم 11 . وهذه اللحظة اعتبرتها أنا لحظة عيد الحب بالنسبة لي .. لا أدري لماذا تذكرت حبيبتي قبل أن تدق ساعتي مشيرة إلى هذه اللحظة. وقررت أن أكتب لها رسالة .. لأعترف لها بها إنها هي من جعلتني أتذوق الحب .. الحب النقي الحب الحقيقي .. هي من جعلتني أسلك جادة الصواب في العشق .. هي علمتني ما الهوى وما الولع كيف يكون الغرام .. ومتى يكون ألم الشوق لذيذ .. لقد هذبتني وشذبت عن ذاتي الكثير .. كنت قبلها ملوثا بمتاهات كنت أحسبها حبا .. كنت قبلها ألهث خلف الأنوثة باحثا عن جسد يضمني . حتى وصلتني روحها وضمتني بدفء وحنان وشوق وحرص .. غدوت بين أحضانها كطفل فطيم .. عشقت حتى أنفاسها ، همساتها ، حركة عينها ، ابتسامتها ، تنهداتها .. وهي تشكو لي من ماضٍ سقيم .. وألم بات يخرم ذاكرتها كل حين .. لا أدري لماذا معها شعرت برجولتي .. بشعري وشاعريتي ؟ أحسست أني إنسان ، وشاعر لأني كتبت الغزل بصدق ، وأنطقت الشعر شوقا بصدق .. هي أنثى بكل ما حوت المفردة من معنى .. غاية في الرقة ، وشاسعة الطيبة . جميلة الروح . أشعر أن ملمسها رائع كورق الورد .. وإن عطرها مثير كرائحة المطر .. كم من الضوء تحمل بين وجنتيها .. وكم من الشهد تخفي في لماها . تعودت معها أن أكن ممتعا .. جعلتني أشتهي الحوار إليها .. يا لها من خصلة تلك التي تدعها تتدلى بين حاجبيها .. لترسم شراعا يبحر بي نحو الأمان .. يرميني على ساحل من الغرام . كم من الدمع اقتسمنا فكنا في غاية النشوة .. كم من الحزن مر بنا وكحل عيوننا ببسمة الفرح ، رغم أنه حزن .. كانت ولا تزل لي حبيبة .. وطبيبة .. أشتاقها كل لحظة .. في يقظتي ، ومنامي .. في مسيري ، وعلى مائدة طعامي .. حتى بين حبات الفستق .. في وسط كوب الماء البارد ، أو العصير المثلج .. أجدها طعما شيقا يملأ فمي .. ويغذي مهجتي .. رائعة هي .. كأنها طفلة مدللة .. تحب كل ما حولها بصدق .. وتجيد ممارسة العزف على أوتاري رغم طول نشازاتي .. هي التي رمت بقايا روحي ، وخرائبي .. ونظفت مسالكي من زجاج الكؤوس المنكسرة بأقدام الغرباء .. ورفعت كل أحجار التيه الملقاة على عاتق رغبتي .. وكنست أوراق الخريف ونثرت بذور زهرها وجعلت من ساعتي ربيعا أخضرا مورقا . ورسمت على وجنتي بالدمع .. لوحة من العشق المعتق بالجمال .. هي لا سواها حبيبتي .. هي لا سواها من كبلني بالحب .. كم أشتاق لشروقها وسط ظلمة روحي .. وكم أحتاج لنورها وسط عتمة مهجتي .. لأني أيقنت أني لا أكون دونها .. ولن تكن غيرها لي كما هي الآن .. أحبها .. وسأدعو من يعود بعد مئة عام .. ويمر برسالتي هذه . أن يحتفل بالحب .. لأنه الحب ....
[/justify]





لا سواكِ يكبلني بالحُب