الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:28 PM
المشاركة
31
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 56
أيها الحب الغالي، جدد قواك، حتى لا يقال
إن قوتك الروحية أضعف من رغبتك الحسية
التي ما زالت حتى اليوم راضية بما يُشْبِعُها
لكنها ستعود غداً إلى حدتها السابقة
....
لتكن أنت أيضاً كذلك، أيها الحب، فمع أنك اليوم
تشبع عينيك الجائعتين حتى تغمضان ممتلئتين
أُنظرْ إلى الغد مرة أخرى
ولا تقتلْ روح الحب بالإغفال المتواصل
....
دَعْ هذه الحقبة المؤسفة التي تشبه المحيط
عندما يشق الأرض التي يقف عليها حبيبان تعاهدا مؤخراً
إنهما يجيئان كل يوم إلى الضفاف
لعل روعة المشهد تزداد عندما يشاهدان الحب العائد
....
كأنها الشتاء، كلما زادت برودته القارسة
ازداد شوقنا لمجيء الصيف أضعافا مضاعفة
ترجمة: بدر توفيق
LVI
Sweet love, renew thy force; be it not said
Thy edge should blunter be than appetite
Which but to-day by feeding is allay'd
To-morrow sharpened in his former might
So, love, be thou, although to-day thou fill
Thy hungry eyes, even till they wink with fulness
To-morrow see again, and do not kill
The spirit of love, with a perpetual dulness
Let this sad interim like the ocean be
Which parts the shore, where two contracted new
Come daily to the banks, that when they see
Return of love, more blest may be the view
As call it winter, which being full of care
Makes summer's welcome, thrice more wished, more rare
سونيت 57
ما دمت عبداً لك، فما الذي يمكنني سوى الانتظار
مرتقباً الساعات والأزمنة التي تحمل رغبتك
ليس لدي وقت ثمين لأنفقه
ولا خدمات أؤديها حتى تطلبها أنت
....
كما أنني لا أجرؤ على توبيخ الدنيا التي تمد ساعاتها المضجرة بلا
نهاية
بينما أنا، يا مليكي، أرقبُ الساعة في انتظار مجيئك
دون أن أجرؤ على التفكير في مذاق غيابك المر
حينما قلت لخادمك ذات يوم كلمة الوداع
....
ولا أجرؤ أيضاً على مناقشة أفكاري الغيورة
أين يمكن أن تكون، أو كيف هي أحوالك المفترضة
لكنني، كالعبد الحزين، أبقى ساكنا ولا أفكر بشيء
سوى أن المكان الذي أنت فيه، يفيض منك بالفرح على من فيه
....
مجنون حقاً هو الحب، فمهما رغبت وكيفما أردت
فهو لا يفكر بالسوء في أيّ شيء فعلتَ
ترجمة: بدر توفيق
LVII
Being your slave what should I do but tend
Upon the hours, and times of your desire
I have no precious time at all to spend
Nor services to do, till you require
Nor dare I chide the world without end hour
Whilst I, my sovereign, watch the clock for you
Nor think the bitterness of absence sour
When you have bid your servant once adieu
Nor dare I question with my jealous thought
Where you may be, or your affairs suppose
But, like a sad slave, stay and think of nought
Save, where you are, how happy you make those
So true a fool is love, that in your will
Though you do anything, he thinks no ill
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس