عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2014, 03:23 PM
المشاركة 31
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ياسر

وتقول " المهم أن التقدم ليس رهينابإديولوجيا معينة بقدرما هو رهين بالقدرة على بناء المجتمع ، و إنشاء توافقاتأساسية على مشروع مجتمعي ينظر إلى المستقبل ولا تنحصر رؤيته في الحاضر القريب ،فالذي يريد ترميم حياته ، بدون رؤية مستقبلية إنما يعمل على تعقيدها أكثر . فالفشلهو ضبابية الأفق ، كلما أحسست أنك تخبط العشواء ازدادت مقومات تكريس الفشل وفقدانالقدرة على التغيير ،

- اتفق معك في أن التقدم ليس رهينا بايدولوجيا معينة وقد حصل التقدم في الغرب على الرغم من تعدد الايدولوجيا وتنوعها كما قلت في الفقرة السابقة..كما اتفق معك على أهمية التخطيط المستقبلي. المعروف أن الاتحاد السوفيتي حقق القفزات النوعية نحو التقدم إلى أن وصل إلى القمر بعد أن تبنت الدولة بقيادة ستالين ما عرف بالخطط الخمسية حيث كانت الدولة تحدد أهداف واضحة تسعى لتحقيقها خلال مدة الخطة الخمسية وترصد لها كل الإمكانيات وذلك تحديدا ما حصل في الاتحاد السوفيتي ولم تكن الايدولوجيا عائقا في هذا البلد. لكن لا بد من القول أيضا بأن وجود القائد الفذ اليتيم والكرزمي الذي آمن بقدرة الفرد والمجتمع واعتمد خططا واضحة وبأهداف محددة لا بد أنه كانا عاملا حاسما في كل مرة حققت فيها الدول تقدما ملموسا وليس فقط في الاتحاد السوفيتي.

- إذا إن وجود القائد الفذ الذي يقود دفة الأمور يعتمد الخطط ويحرص على تنفيذها هو واحد من أهم شروط حصول التقدم في المجتمعات.

- وقد تكون الدكتاتورية نظام الحزب الواحد في هذا المضمار أفضل من نظام الحزبين على الطريقة الأمريكية حيث نجد أن الحزب الديمقراطي يضع خطط محددة فيأتي الحزب الجمهوري بعد أربع أو ثمانية سنوات فيضع خطط تأخذ البلاد والعباد إلى اتجاه معاكس وهو في تصوري ما يؤثر سلبا على عجلة التقدم لكن ذلك لم يحصل في الولايات المتحدة لعدة أسباب سوف نأتي على ذكرها حتما.