عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2016, 08:45 AM
المشاركة 5
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تفضل شارك في الحوار وأعط رايك....

استاذ ايوب صابر المحترم
سؤالي الاخر ... لماذا احتج كثير من الشعب الالماني على تدريس الثقافة الجنسية في بلادهم .. ؟؟ انهم متسامحون – بصورة عامة - في هذ المسألة اكثر من دولنا ، وهم على علم بالذي يدور بين ابنائهم ويعرفون الاخطاء السلوكية التي يقعون فيها حتماً ، ومع ذلك انهم يرفضون اقراره .. ؟؟
وما نلاحظه في مجتمعاتنا ، وخاصة في مراحل سابقة ، ان التوجيه والنصح في موضوع العلاقة الجنسية بين الازواج دائر بينهم ، وهو اظهر واقوى عند الملتزمين بتعاليم الدين وهدي النبي صلى الله عليه وسلم .. واللآيات القرآنية كثيرة تعجب المطلعين عليها وكذلك احاديث النبي الكريم .. وبشكل عام فقد دارت العجلة معهم دون اضطراب . ومن الصحيح والاجدر بنا ان نعيد النظر فيها وان نقارن الحال الذي كانوا فيه بالحال الذي نحن عليه اليوم لنستخلص الصورة المثلى للتعامل مع المستجد والطارئ في زمننا المعاصر . علما ان موضوع التربية والتوعية هذا معتمد في فضائيات ذات مسحة دينية ملتزمة ..
التربية الجنسية عند الغرب مهما كانت منضبطة لا تناسب مجتمعنا في صورته الملتزمة بالتعاليم الدينية ، والهوة بين الاثنين كبيرة ، اذا ما اخذنا في اعتبارنا ان عاداتهم وتقاليدهم بشكل عام متسامحة فهم يقرون المثلية الجنسية مثلا - الكثير منهم - باعتبارها سلوكا طبيعيا تقره بعض دولهم وهناك من يدعو الى اشاعته وحماية حقوق ممارسيه ان لم ينشدوا الاكثر ، منها التحول الجنسي والاختلاط وممارسة المجون بين الاطفال ، وقيل ان من بين مقررات التعليم اشاعة فكرة عدم وجود اشكال او خطر اذا ما اتى الرجل امرأته مما امره الله او من غيره ، في حين ان الخطر في الحالة الثانية كبير يزيد عن الاول آلاف المرات .. فهل تعني استاذنا ان تربيتنا تتحاشى التطرق الى مثل هذه المفردات المثيرة ولا تعرض افلاما وصورا واوصافاّ تبعث على استثارة الطالب والتفكير بان يرى ويطبق الدروس عمليا على ارض الواقع ؟؟؟.

حال الغرب اليوم لم يكن عليه في المئات السابقة من السنين ، وانفتاحه على السلوك المتسامح والمتجاوز للضوابط التي كان عليها لم تدعمه قناعة وقبول وتفهم كل مواطنيه بل جرى في كثير من الاحايين بفعل سياسات رجال الدول والمتنفذين ( هذا ما فهمته من المنشور على صفحات الانترنيت ولاساتذتنا المختصين والمطلعين تفصيلات اكثر واشمل ليت لي علم بها لاغني ردي هذا بتفصيل اكثر ) .. وهم وبعد ان تجاوزوا خطوطاً ومراحل، ابتدأوا مشاريعهم التعليمية هذه ، مع هذا فان شرائح كبيرة من مجتمعاتهم تواجههم وتعلن رفضها وتحفظها واستهجانها له... فهل يسوغ لنا تطبيق هذه المناهج في مجتمعنا المبني على اسس فكرية وبنى اجتماعية ( طارحين فكرة انها لاتقبل التوافق والتلاؤم والتكيف مع الزمن المعاصر ) صاغت شخصيته وابرزت ملامحه واضفت عليه مسحة الالتزام بالعادات والتقاليد التي نشأ في ظلها وبالدين الذي تربى على تعاليمه .. ان التربية الجنسية عندنا مختلفة عن المعتمدة عند الغرب على طول الخط حتما .
لن اخفي عليكم استاذنا الكريم التوجس والخيفة من طرح هذا المشروع فكم من الافكار التي تطرح في صيغة مقبولة لكن سوء الفهم ونوازع اخرى منها السعي وراء الربح والمتاجرة تذهب بها الى ما يشتكي منه المتضررون من ابناء المجتمع منها الافلام التي تعرض في دور السينما اليوم ، ، ، .. ومنها ايضا المواقع الغير الهادفة على شبكات الانترنيت .. وارى ان الاجدر ان يخرج من بين ايادي علماء التربية والدين بشكل خاص....
اعتذر عن دس انفي فيما لا علم لي به فعذري انه يعنيني ايضا .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه