عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2011, 07:02 PM
المشاركة 7
وائل عبد الكريم
ابن العميد
  • غير موجود
افتراضي
"تألم البين لرحيلها "
لا يألم أحد لرحيل أحد إلا إذا كان المرتحل صنوه و رفيقه .
ويكأن البين تألم لها و لذاته ، فالبين تألم مرة عندما بان عن غيره و شعر ببيانه و وحدته .
وهذه المرة أراه يتألم ثانية حينما فقد من يطابقه وحدة و بياناً .
ولكننى أشعر و يكأنها استراحت لما رحلت فلا أحد يقوى على منادمة البين و رفقته .فليألم هو كيفما يشاء و لتسترح هى و تسرح بعيدا عن عنت الفراق ، ففراق الفراق غاية القرب .
"واستضعفها"
ولكن يا ترى استضعفها لرحيلها أم لأنها لم تقوى على البقاء معه و مصاحبته .
حنـــان آدم و حنينه
تحدث عن ألم البين بلون بارد هادئ لا انفعال فيه فلا هو بالأحمر الدامى لشدة الحزن على الفراق و لا بالأخضر الزاهى لعودة الحياة و يكأن هذا الأمر فقد ما كان يحمل احاسيس .
أو كأنك تكتبين و تقولين فليألم من يألم فها أنا الأن مستريحة
ولــــــــــــــكن
فجأة ظهرت مبادئ الحياة تدب بين جوانحها حينما تحدث عن الحيرة و إلفها إياها فها أنت تكتبين بلون يبدأ باخضرار و كأنك أردت أن تقولين تكملة لجملة "يا لغصة الحيرة المستكينة" وروعة الحيرة الساكنة المستديمة .
رأيت هذا حينما رأيتك تبعدين سطراً ثم تقولين تنهدت مرارا فهاهى تنهيدة الاستراحة و سكون المشاعر ليعود حديث العقل بذالك اللون الهادئ الذى لا يأبه للمشاعر الدافئة .
تقـــــــــــولين
أنى للسكون ، وقد ترامت به القفار .. وطوحت بمراسيه زفرات البحار
بهذا اللون أشعر وكأنك تتسائلين لمجرد التساؤل ولا تبحثينه حقا فقد قلت أنه قد فقد و كأنك تحبين حياة فاعلة منفعلة بالاحداث لا حياة ساكنة حقاً و أكبر دليل على هذا أنك حينما تعودى لتشكى ألام الطموح و الاحلام حينما تقصر الايادى عن نيله تكتبي بلون زاهى فتقولين:
ألا ما أبعد الآفاق عن جد الظاعنين نحوها
ألا ما أشد ضناهم بما تاقوا إليه من نيل طرفها ........ !
فهكذا تتدرج ألوانك مع انفعالاتك وما تؤمنين به فأنت دوما تتوقين شوقا للأفاق و اشد دليل على هذا شدة خضرة اللون الذى كتبت به عنوان خواطرك .
أعتذر منك عن الاطالة و عن الحديث عن الالوان ولكن لانى رأيت مقال يكتبه اللاوعى و المشاعر فتختار الالوان مع الشعور المواكب لها .
يا حنان ادم
هل تذكرين قصيدة قال فيها شاعرها و هو يتوق لمثل ما تتوقين :
لم يعشق الغيد و لكنه هام ببكر من بنات الخيل
صورة حسن صاغها لبه وحدها فى الحسن حد الكمال
فصار كالطفل رأى بارقا هاج له اطماعه فى المحال
وهكذا حياتنا تهيج اطماعنا للمحال ولكن يكفينا انا كنا فى هذه الدنيا نحيا و لنا امال عظام ان لم ننلها فكفانا جمال العيش بها و عذوبته و عذابه فقد يهنئ بالمرء بالعذاب احيانا .
أعتذر للمرة الثانية على الاطالة و لكن ما قرأت صادف هوى فى نفسى
مع خالص تحياتى و اعجابى
ابن العميد

خَليليّ! لا واللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ، وإنْ ظهرَتْ منّي شمائلُ صاحِ

والاَّ فما بالي ولم أشهَد الوغى أبِيتُ كأنّي مُثقَلٌ بِجِرَاحِ