عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2010, 02:55 PM
المشاركة 232
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أبو العباس أحمد بن محمد بن زكري
عالم تلمسان ومفتيها في زمانه:

مدحه التنبكتي بقوله :
" العالمالحافظالمتفننالإمامالأصوليالفروعيالمفسر الأبرع المؤلف الناظم الناثر
" [ نيل الابتهاج ص 84]

نسبه و مولده:
المفسر الفقيه الناظم الناثر المشارك أحمد بن محمد بن زكري المانوي أبو العباس المغراوي التلمساني ، و المغراوي نسبة إلى قبيلة مغراوة البربرية ، وهي فرع من قبيلة صنهاجة المشهورة ، ولد بمدينة تلمسان حوالي سنة 830 هـ في عهد السلطان الزياني ابي العباس احمد المتوكل ، توفي والده و هو صغير فكفلته أمه ، و أشرفت على تربيته.

اتصاله بالعالم ابن زاغو :
بعد ان حفظ القرآن الكريم و تعلم بعض مبادئ اللغة العربية ، و الكتابة في جامع صغير يقع بقرب منزلهم و نظرا لفقره الشديد و حاجة والدته لمن بنفق عنها فقد غادر الكتاب و لم بيلغ الثالثة عشر من العمر ليواجه مطالب الحياة و يشتغل في معمل ( مشغل ) صغير للنسيج ( الطرز)، و كان يسكن بجوار هذا المشغل العالم الجليل أحمد بن زاغو ، فكان مترجمنا كلما التقاه في غدوه و رواحه حياه بتحية الإسلام بكل أدب و حياء ، مما لفت انتباه الشيخ ابن زاغو فاستوقفه مرة ليسأله عن سبب ذهابه إلى المشغل فيعلمه الطفل بانه يشتغل فيه طول النهار لكسب ما يسد رمقه و رمق والدته ، و لما شاهده الشيخ عليه من ملامح النبوغ و الفطنة ، فقد ذلب منه ان يستأذن له والدته ليحدثها في امر تعليمه على يديه ، ففرح الغلام و التقى الشيخ بوالدة مترجمنا و اقنعها بان يلحقه بمدرسته ليتعلم مقابل ان يعطيها نصف درهم كل يوم.
و قد ذكر ابن مريم في كتابه البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان ص 39 – المطبعة الثعالبية 1926 م ، هذه القصة لكنه قال :" ان ابن زاغو سمع ابن زكري يغني فاعجبه صوته و قال لما لا يكون هذا الصوت الجميل في قراءة و تجويد القرآن الكريم ومن ثم تكلم مع ابن زكري وذهب معه الى العجوز امه و قال لها ولدك هذا ما اجرته في الطراز فقالت له نصف دينار في الشهر ، فقال لها انا اعطيك نصف دينار مسبقا في كل شهر و تدعيه يقرأ عندي ، فقالت له اوتنصفني فيه ؟
فاخرج من جيبه نصف دينار و دفعه لها، وشرع يقرأ عنده حتى وفاته.

مؤلفاته :

تاليف في مسائل القضاء و الفتيا
المنظمة في علم الكلام ( في علم المنطق و تحتوي على 1500 بيت)
شرح أصول العقيدة للإمام ابي المعالي الجويني .
أرجوزة في حساب المنازل و البروج.
كتاب القواعد في أصول الفقه.
كتاب الحقائق و الرقائق.( في الوعظ و التصوف).
و له فتاوي كثيرة منقولة في موسوعة المعيار المعرب للونشريسي.