عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2017, 03:28 AM
المشاركة 6
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقامة ناصيف اليازجي :

-ترجمة ناصيف:
هو ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط بن سعد اليازجي (1800، 1871 م) ،أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى السّاحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. عرف ناصيف منذ طفولته بالذكاء والألمعية ، ألحقه الأمير بشير الشهابي بديوانه بعد أن كتب قصيدة في مدحه ونالت رضاه ، وبقي في الديوان حتى عزل الأمير سنة 1840م.

لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابيّة كاتباً، وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث.
ترك مؤلفات عديدة ، تقف على مدى ثقافته ، فألّف في النحو مختصراً أسماه :"طوق الحمامة" ، كما وضع أرجوزة قصيرة أسماها :" اللباب في أصول الإعراب" ، وأرجوزة طويلة أسماها: "جوف الفرا" ، وكتب عليها شرحاً أسماه : "نار القرا في شرح جوف الفرا" ، بالإضافة إلى مؤلفات متعددة شملت الصّرف و والبيان واللغة والمنطق والطب والتاريخ، كما ترك ديواناً شعرياً متنوع الموضوعات، ومراسلات شعريّة ونثريّة.(1)

2-مقاماته:
وبالنسبة للمقامات ،فقد نال ناصيف اليازجي قصب السبق بها بين معاصريه. فقد قرأ مقامات الحريري وما بعدها حتى صاغ مقامته : "مجمع البحرين" ، وقد أخذ التسميّة من الآية الكريمة : " وإذا قال موسى لفتاه لا أبرح، حتى أبلغ مجمع البحرين" ، وأراد بالبحرين النظم والنثر . وبلغ عددها ستين مقامة ، كان سهيل بن عبّاد راوية لها ، وبطلها ميمون بن خزام . ويصرّح ناصيف إنّ مقاماته جاءت نتيجة الفضول.

وجاءت تقليد دقيق لمقامة الحريري ، من حيث صورة الرّاوي والبطل ، الصياغة ، اقتباساته من القرآن الكريم ، الوعظ والدعاء ، حتى في ترقيمها على غرار ما رقّم الحريري.
ورغم ذلك نجد أنّ روح الفكاهة في مقاماته جامدة عمّا كانت عليه مقامات الهمذاني والحريري ، وكان السجع لديه بمثابة الطلاء الخارجي فلم يندمج في أساليبه وعباراته. وبذلك كانت مقامته أشبه ما تكون بصحف الأدب التعليميّ. (2)

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..