سألتني خواطري !!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
================

كَعَجْزٍ
مِن بيت شِعرٍ
تاه عن القصيدة .

أو غريب
يضرِبُ في التيه
ضل الطريق لمسكن الصديقِ
يسألُ عنه كلَ عابرٍ
في شوارع المدينة

باغتتني مقلتاها
رمقتني بحنين
والبريق فيهما
يسبق في التجلي
أضواء المدينة !!

في المدى المنظور لي
بإمتدادِ تنهيدة
أو ترتيل آية قصيرة
رأيتها بدرا
ومواكب من النجوم
تطوف بقلبها الأخضر
والثريا تقودها كأميرة !!

ولمحتُ الطيف
كسحاب يحمل المطر
أو زمْزَمَ تروي من به ظمأ
يعبر من شرفة الروح
وكأنه يشتهيها
كما يشتهي ليل
بزوغ القمر !!

سألتني خواطري : ماذا هناك ؟
فأجابني نجم
وشوشهُ الليل لينبئني الخبر :

أيها المرموق بمقلتيها
ألا ترى نضارة الوجه
كالورد
وأنفاسها أريجه
يحبوك بنظرة كحميا عتيقة
إنسج خيوط قصيدة
ستجدها بين السطور
إُنثى الحنين والتمني
تشتاق منك همسة رقيقة
فالحبُ والشِعْرُ خليلان
ولا يفارقُ خِلٌ خليلَه

فمضيت
أضُمُ حروفا من العطر
لحروفٍ
شاهدتها كزورق قلب
يُيَمم نحوي
مجدافاهُ من الحُبِ والشِعْرِ
فأصابني السُكْرُ
وأخذتُ أغني
آه ياقدري
ما أروع الشِعرِ
حين يولدُ من رعشة القلبِ
تتناثر الأنغامُ
وتسكب الأقلامُ على الأوراقِ
عذرية الهوى
وطفولة النبضِ
مِنَ البدء .. حتى آخرَ السطْرِ !!