الموضوع: خواطر حول المشهد السياسي فى مصر ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 01:24 AM
المشاركة 3
الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا ومرحبا بالشقيق أحمد صالح ..


اسمح لي أخي أن أضع معك تساؤلا قفز إلى رأسي يوم الجمعة الماضية في جمعة نصرة الثورة .
دوما ما تضع التساؤلات فى موضعها يا أحمد
ولكن فى البداية ارفع شارة الحداد عن صورتك الشخصية ..
مصر قد تمرض لكنها لا تموت
..

إلى متى سنظل نتاجر باسم الاسلام ؟ و أن من يعارض هو من المرتدين الخارجين عن الدين ؟

أستاذي أنت تعلمني جيدا و لكن أصدقك القول هل تعلم أني أحسست للحظة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة ثم صلاة العصر تقديما و مع التدافع و تواتر الناس بمختلف الأطياف و الأشكال
هل تعلم أني سألت نفسي في لحظة حين بدأت منصة أنصار الشيخ حازم أو كما يطلقون على أنفسهم أبناء أبو اسماعين ( بالنون ) و ليس باللام . نداءاتها و تكبيراتها
توقعت في لحظة من اللحظات أني سأرى من جديد معركة كربلاء بين المسلمين بعضهم البعض .



تساؤل فى موضعه والجواب ببساطة أن المتاجرة بالدين مستمرة منذ عهد ما بعد القرون الثلاث الأولى وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ..
فى كل زمان ومكان كما أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام ستكون هناك هذه المتاجرة بين من يمتهنون المصالح على حساب كل فضيلة


سيدي : أخاف أن أقول هذا ما وصلنا إليه
سنتفرق على أشياع عدة فبعد أن كنا جميعا على قلب رجل واحد حتى منتصف ليل يوم 11 فبراير 2011
الآن تحولنا إلى أشياع و كل منا يجد لنفسه المبرر الديني و العاطفي ( و ليس المبرر الثقافي ) لأننا بعيدون كل البعد عن الثقافة بكل محاورها و أنواعها فهذا هو واقعنا .

كده وبالبلدى انت جبت من الآخر ..
البعد عن الثقافة هذا هو السبب ..
الثقافة فى عصر مبارك أصبحت سبة على الجبين بدلا من أن تكون مفخرة فإذا أراد أمن الدولة معايرة الشخص قال أنت من المثقفين !!
ولكن الأمل فى تجديد الوعى الذى سينبع حتما يا صديقي بعد الصدمة الهائلة التى تلقتها الجماهير فى ممثليها !
الخوف كل الخوف أن ينجرف الناس إلى العلمانية نكاية فى الإخوان والسلفيين وساعتها تكون المصيبة جامعة
أستاذي .. إن أردنا أن نحرر الثورة كي تعود من جديد فلابد أن نسأل أنفسنا هل نحن مثقفون ؟
هل نستطيع تطبيق الديمقراطية الإسلامية على الكبير قبل الصغير ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ؟
هل يعلم الشعب ما هي سلطات الدولة ؟
هل يعلم الشعب ما هي سلطات رئيس الجمهورية ؟ التي من خلالها يقولون أنها حرب شعواء على الإسلام لأنهم لا يريدون تطبيق شرع الله في مصر ؟ هل يعلم الشعب ما هي مسؤوليات رئيس الجمهورية ؟

نضم هذه الأسئلة إلى الأسئلة المشروعة التى ننتظر إجابتها

أستاذي : يا عميد المثقفين : أتساءل معك أسئلة من مواطن بسيط
ما هو الدستور الذي أقسم على الحفاظ عليه أعضاء مجلس الشعب الكرام ؟ أين هو ؟ ( بما لا يخالف شرع الله )
ما هو المطلوب من مجلس للشعب بعد ثورة ؟ هل تصحيح مسار دوله ؟ أم رسم خطة جديدة للدولة ؟
ما هو المطلوب من رئيس للجمهورية في فترة ال 4 سنوات التي سيتولاها ؟
هل سيتفاعل الشعب مع ثقافة كون الرئيس مجرد زائر لمدة 4 سنوات بالكثير 8 سنوات ثم يغادر أم ستخرج المظاهرات من جديد كي تنادي بإعادة الجمهورية الملكية للرئيس مدى الحياة ؟ و نؤيد و نبايع و نقول اخترناك اخترناك و القلب معاك ؟


أما هذا الشق من الاسئلة فإجابته عندى وعندك والمفروض أنها عند كل مواطن
فالأمر مرهون فقط بجيل الثورة الذى نمثله هل سنستمر فى اليقظة والمراقبة أم أن مشاغل الحياة ستأخذنا لمصالحنا الضيقة ؟!
والأهم هل سنضلع نحن المثقفون لدورنا فى التأثير على عوائلنا ومحيطنا الضيق ونظل نتسع معه ونفضل المصلحة العامة على الشخصية
الجواب كما قلت عندى وعندك وعند كل واع أو يظن نفسه واعيا ..
ويجب أن نتذكر دوما أن العبرة بالآذان ولكن ليس علينا البلاغ بل هى على الله



أزعجتك بأسئلة فلاح كفر الهنادوة غير المتعلم إلا القدر الكافي من التعليم حسب الدستور و متابع لك في تساؤلاتك البريئة

أنت رجل معلم بنص القانون والواقع يا صديقي وبيدك النشئ كما قرأت لك فى حوارك الأخير
فابدء معهم بتلك الرسالة واضرب بقوانين وزارة التعليم عرض الحائط
مارس أمانة الوعى معهم وليكن ما يكون على ألا يضرك هذا فى مستقبلك الشخصي

شرفنى حضورك فلا تبخل به