عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 11:31 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






مارينا



ما البحار وما السواحل ما الصخور المكفهرة ما الجزر


ما الماء يحتضن السفينة


وشذا الصنوبر وغناء الطائر البريّ في وسط الضباب


ما إيابات الصور


يا ابنتي


الـ يشحذون ناب الكلب، يقصدون


الموت


الـ يبهرجون بهاء الطائر الطنّان، يقصدون


الموت


الـ يقعدون على قذارات القناعة، يقصدون


الموت


الـ يكابدون نشوة الحيوانات، يقصدون


الموت


أصبحوا ضعفاء، أوهنتهم الريح


همس الصنوبر، وشدو الضباب


ذابا بهذا الفضل في المكان


ما الوجه هذا، أقلّ إشراقاً وأصفى


نبض الذراع، أوهى وأقوى


أعطية هو أم مُعار؟ أقصى من الأنجم .. أدنى من العين


الهمس والضحك الخفيض بين الأوراق والأقدام العجلة


تحت السبات، حيث تتلاقى كلّ المياه


الثلج يكسر عمود منقار السفينة والحرارة تبدد الألوان


صنعت هذا، ولقد نسيت


وتذكرت


الحبال الضعيفة والأشرعة المهترئة


بين يونيو وسبتمبر آخر


عملت هذا دون إدراك، شبه واع، دون إدراك لنفسي


ثقب السفينة يرتجي سدا


بهذا الشكل، هذا الوجه، هذي الحياة


أعيش في دنيا من الوقت فوقي؛ دعيني


أُسلّم عمري لهذي الحياة، لغتي لما لا يقال


للمتيقظين، للشفاه المتجافية، للرجاء، للسفن الجديدة


ما بالبحار وما السواحل ما جزر الصوان عند غاباتي


وغناء الطائر البري ما بين الضباب


يا ابنتي




ترجمة : حسن الصلهبي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)