عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 11:25 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الأرض اليباب



مقتطف من القصيدة



دفن الموتى




نيسان أقسى الشهور يخرج



الليلك من الأرض الموات



يمزج الذكرى بالرغبة يحرّك



خامل الجذور بغيث الربيع



....



الشتاء دفأنا يغطي الأرض



بثلج نساء يغذي حياة



ضئيلة بدرنات يابسة



الصيف فاجأنا ينزل على بحيرة



ستارنبركر بزخة مطر



توقفنا بذات العمد



....



ثم واصلنا المسير إذ طلعت الشمس



فبلغنا الهوفكارتن وشربنا القهوة



ثم تحدّثنا لساعة



ما أنا بالروسية بل من ليتوانيا



ألمانية أصيلة



ويوم كنا أطفالاً نقيم عند الأرشيدوق



ابن عمي أخذني على زلأّقة



فأصابني الخوف قال ماري



تمسكي بإحكام وانحدرنا نزولاً



في الجبال يشعر المرء بالحرية



اقرأ معظم الليل



وأنزل الجنوب في الشتاء



....



ما هذه الجذور المتشّبتة أية غصون تنمو



من هذه النفايات المتّحجرة يا ابن آدم



أنت لا تقدر أن تقول أو تحزر



لأنك لا تعرف غير كومة من مكسّر الأصنام



حيث الشمس تضرب والشجرة الميتة



لا تعطي حماية ولا الجندب راحة



ولا الحجر اليابس صوت ماء



ليس غير الظل تحت هذه الصخرة الحمراء



تعال إلى ظل هذه الصخرة الحمراء



فأريك شيئاً يختلف عن ظلّك في



الصباح يخبّ وراءك أو ظلّك في المساء



ينهض كي يلاقيك



لسوف أريك الخوف في حفنة تراب




ترجمة : حواء سعيد


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)