تذوب على ياسمينٍ بدا
سلام النفوس وعطر المدى
يلوِّح من ذا البنان بيان
إذا ما الرسول نسيما غدا
ملامح قلبٍ يلون صفحا
تورد من نبضه فارتدى
وما قد تفتح زهر الجمال
إليه ولكن هو المنتدى
يمر على العابرين السنا
ويرمي ضياه وفوح الندى
ويعجب أي الهوى قد نما؟
لهمس المحبة حتى جدا
فلحن البراءة رعشة بوحٍ
تغني الوجود ويحلو الصدى
وينساب بالغصن قطر الصفا
يعانق لهفته.. فاقتدى
وجاب بروحه وسع الفضا
ليسأل من للإخاء .. اهتدى ؟
وسمت الهتون بحضن السما
فهام ومال إليه.. افتدى
لتسقى السريرة من نبعه
نقاءً يشف فكيف اعتدى
تمنى لشعره أن يتأنى
ولكنَّ لون الشفاه بدا
نبيل أحمد زيدان