عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 05:41 PM
المشاركة 13
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

بشرى النبوءة



بـشرى مـن الغيب ألقت في فم الغار وحـيا وأفـضت إلـى الدنيا iiبأسرار

بـشرى الـنبوة طافت كالشذا
iiسحرا وأعـلنت فـي الـربا مـيلاد iiأنـوار

وشـقت الـصمت والأنـسام
iiتحملها تـحت الـسكينة مـن دار إلـى iiدار

وهـدهدت مـكة الـوسنى
iiأنـاملها وهــزت الـفـجر إيـذانا iiبـإسفار

فـاقبل الـفجر مـن خلف التلال وفي عـيـنيه أسـرار عـشاق
iiوسـمار

كـأن فـيض الـندى فـي كل
iiرابية مـوج وفـي كـل سـفح جدول iiجار

تـدافع الـفجر فـي الـدنيا يزف إلى تـاريـخها فـجـر أجـيال
iiوأدهـار

واسـتقبل الـفتح طـفلا فـي تبسمه آيــات بـشرى وإيـماءات
iiإنـذار

وشـب طـفل الهدى المنشود
iiمتزرا بـالـحق مـتشحا بـالنور iiوالـنار

فـي كـفه شـعلة تـهدي وفي
iiفمه بـشرى وفـي عـينيه إصـرار أقدار

وفـي مـلامحه و عـد وفـي
iiدمـه بـطـولة تـتـحدى كــل iiجـبـار

وفـاض بـالنور فـاغتم الـطغاة
iiبه واللص يخشى سطوع الكوكب الساري

والـوعي كالنور يخزى الظالمين
iiكما يـخزي لصوص الدجى إشراق iiأقمار

نـادى الـرسول نداء الحق
iiفاحتشدت كـتائب الـجود تـنضي كـل iiبـتار

كـأنـها خـلـفه نــار
iiمـجـنحة تـجـري وقـدامه أفـواج iiإعـصار

فـضج بـالحق والـدنيا بـما
iiرحبت تـهـوي عـليه بـأشداق iiوأظـفار

وســار والـدرب أحـقاد مـسلخة كـأن فـي كـل شبر ضيغما
iiضاري

وهـب فـي دربـه الـمرسوم مندفعا كـالـدهر يـقذف أخـطارا
iiبـأخظار


**************
فـأدبر الـظلم يـلقى هـا هـنا iiأجلا وهــا هـنـا يـتلقى كـف iiحـفار

والظلم مهما احتمت بالبطش
iiعصبته فـلن تـطق وقـفة فـي وجـه iiتيار

رأى الـيـتيم أبـو الأيـتام
iiغـايته قـصوى فـشق إلـيها كـل مضمار

وامـتدت الـملة الـسمحا يرف
iiعلى جـبـينها تــاج إعـظام iiوإكـبار


*************
مـضى إلـى الفتح لا بغيا ولا iiطمعا لـكـن حـنـانا وتـطـهيرا iiلأوزار

فـأنزل الـجور قـبرا وابـتنى
iiزمنا عــدلا 000 تـدبره أفـكار أحـرار


*************
يـا قـاتل الـظلم صالت هاهنا وهنا فـظايع أيـن مـنها زنـدك iiالواري

أرض الـجنوب دياري وهي مهد أبي تـئن مـا بـين سـفاح
iiوسـمسار

يـشـدها قـيـد سـجان
iiويـنهشها سـوط ويـحدوخطاها صـوت iiخمار

تـعطي الـقياد وزيـرا وهـو متجر بـجوعها فـهو فـيها البايع
iiالشاري

فـكيف لانـت لـجلاد الـحمى
iiعدن وكـيف سـاس حـماها غـدر iiفجار

وقــادهـا زعـمـاء لا
iiيـبـررهم فـعـل وأقـواهـلهم أقـوال iiأبـرار

أشـباه نـاس وخـيرات الـبلاد
iiلهم ووزنـهـم لا يـساوي ربـع iiديـنار

ولا يـصونون عـند الـغدر
iiأنفسهم فـهل يصونون عهد الصحب iiوالجار

تـرى شـخوصهم رسـمية
iiوتـرى أطـماعهم فـي الـحمى أطماع iiتجار


*************
أكـاد أسـخر مـنهم ثـم iiتضحكني دعـواهـم أنـهـم أصـحاب أفـكار

يـبنون بـالظلم دورا كـي نـمجدهم ومـجدهم رجـس أخـشاب وأشجار


لا تـخبر الـشعب عـنهم إن
iiأعينه تـرى فـظائعهم مـن خـلف iiأستار

الآكـلـون جـراح الـشعب تـخبرنا ثـيـابـهم أنـهـم آلات
iiأشــرار

ثـيـابهم رشـوة تـنبي
iiمـظاهرها بـأنـها دمــع أكـبـاد iiوأبـصار

يـشـرون بـالذل ألـقابا
iiتـسترهم لـكـنهم يـسـترون الـعار بـالعار

تـحسهم فـي يـد المستعمرين
iiكما تـحس مـسبحة فـي كـف iiسـحار


************
ويــل وويــل لأعـداء iiالـبلادإذا ضـج الـسكون وهـبت غضبة iiالثار

فـليغنم الـجور إقـبال الـزمان لـه فـــإن إقـبـاله إنــذار
iiإدبــار

والـنـاس شـر وأخـيار
iiوشـرهم مـنـافـق يـتـزيـا زي iiأخـيـار

وأضـيع الـناس شعب بات
iiيحرسه لــص تـسـتره أثــواب iiأحـبار

فــي ثـغره لـغة الـحاني
iiبـأمته وفــي يـديه لـها سـكين جـزار

حـقـد الـشعوب بـراكين
iiمـسممة وقـودهـا كــل خــوان iiوغـدار

مـن كـل مـحتقر لـلشعب
iiصورته رســم الـخيانات أو تـمثال أقـذار

وجـثـة شـوش الـتعطير
iiجـيفتها كـأنـها مـيتة فـي ثـوب iiعـطار

بـين الـجنوب وبـين الـعابثين
iiبه يـوم يـحن إلـيه يـوم" ذي iiقـار"


**********
يـاخاتم الـرسل هـذا يومك iiانبعثت ذكـراه كـالفجر فـي أحضان iiأنهار

يا صاحب المبدأ الأعلى ، وهل حملت رسـالـة الـحق إلا روح
iiمـختار؟

أعـلى الـمبادئ مـا صاغت لحاملها مـن الـهدى والضحايا نصب
iiتذكار

فـكـيف نـذكر أشـخاصا
iiمـبادئهم مـبادئ الذئب في إقدامه الضاري ii؟!

يـبـدون لـلشعب أحـيانا
iiوبـينهم والـشعب مـا بـين طبع الهر والفار

مـا أغـنيك يـا" طـه " وفي
iiنغمي دمـع وفـي خـاطري أحقاد ثوار ii؟

تـململت كـبرياء الـجرح
iiفـانتزفت حقدي على الجور من أغوار iiأغواري


**********
يـا" أحـمد النور" عقوا إن ثأرت ففي صـدري جـحيم تشظت بينiiأشعاري

" طـه " إذا ثـار إنـشادي فإن iiأبي " حـسان " أخباره في الشعرiiأخباري

أن ابـن أنـصارك الـغر الألى iiقذفوا جـيش الـطغاة بـجيش مـنكiiجرار

تـظافرت فـي الفدى حوليك iiأنفسهم كـأنـهم قــلاع خـلـفiiأسـوار

نـحن الـيمانين يـا" طه " تطير iiبنا إلـى روابـي الـعلا أرواحiiأنـصار

إذا تـذكـرتَ " عـمـارا " iiوسـيرته فـافخر بـنا إنـنا أحـفاد " iiعمار"

"طـه " إلـيك صـلاة الشعر







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!