عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
20104
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
10-20-2010, 08:05 AM
المشاركة 1
10-20-2010, 08:05 AM
المشاركة 1
افتراضي صفات الناقد الأدبي


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

أخوتي في هذا المنبر الكريم , لطالما أحببت النقد الأدبي والفني , لذلك أحببت أن أكتب بعض المواضيع في هذا الجانب إن وسعتني صدوركم .

عمل الناقد الأدبي جليل , له خطره ووزنه , إنه يشبه عمل القاضي الذي يفصل بين المتقاضين , ومن هنا كان لا بد للناقد الأدبي من أن يلم

إلماماً كاملا ً بالنص الأدبي وبكل ما يحيط به من ظروف , وبالأديب نفسه , وبكل ما يتصل بحياته من ظروف نفسية أو اجتماعية ,

حتى تتهيأ المعرفة الدقيقة بالنص الأدبي وبصاحبه , فإذا ما أصدر عليه حكما ً بعد تلك الدراسة المتعمقة كان حكماً مبنيا ً

على العلم والمعرفة مستندا ً إلى العديد من الإدلة والبراهين .

ولهذا تعارف العلماء على صفات معينة لا بد أن تتوفر في الناقد الأدبي ليستطيع ممارسة النقد الأدبي , ممارسة البصير القادر على

النظر الصحيح الصائب .

وعندما نظرت في هذه الصفات التي تعارف عليها العلماء في الناقد الأدبي , أمكنني أن أردها إلى نوعين من الصفات :

صفات ترجع إلى ما منح الله هذا الناقد من مواهب واستعدادات فطرية , وأخرى ترجع إلى ما حصله هذا الناقد من علم ومعرفة وثقافة عامة .

أما الصفات الخاصة بالمواهب الذاتية والاستعدادات الفطرية فمنها :

- أن يكون الناقد للنص الأدبي متنبه الذهن مرن التفكير .

أما تنبه ذهنه فلكي يدرك إدراكا ً سريعا ً ما في النص الذي بين يديه من مزايا أو عيوب , نتيجة لما توفر في هذا النص من خصائص فنية ,

أو نتيجة لما فقد من هذه الخصائص .

وأما مرونة تفكيره فلكي يدرك تلك الخصائص الفنية وهذه المزايا أو تلك العيوب , يدركها بعقل مفتوح وتفكير مرن , لا يحول بينه وبين فهمها

حائل من جمود الفكر أو تحجر العقل .

- وأن يكون الناقد حاد النظرة , فاحص التأمل , عميق الإدراك لأغوار ما يقرأ وما يتذوق لا يغفل عن عيب , ولا ينخدع عن ميزة كائنة ما تكون

من الخفاء تلك الميزة أو هذا العيب , فذاك النظر الثاقب هو الذي يمكنه - كما يجب على كل ناقد - من أن يدرك ما وراء الكلمات

ويلتقط بلمحاته ما توحي به العبارات والأساليب .

فليس أضر على الناقد من أن ينظر إلى النصوص الأدبية نظرة عابرة , أو يدرك ما فيها إدراكا ً سطحيا ً قشريا ً

لا يتعمق اللباب ولا يغوص إلى الجوهر , وليس أضر على النقد الأدبي من أن تقوده تلك النظرات العجلى إلى اصدار

أحكام أدبية على انتاج الأدباء

وللحديث بقية إن شاء الله ..