عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 10:11 AM
المشاركة 365
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمود مرسى


عاش محمود مرسى طفولته فى حى محرم بك بالإسكندرية.. كانت أمه هى الزوجة الثانية لأبيه الذى توفى ومحمود بعد طفل صغير.. فتزوجت الأم بعد وفاة زوجها بلاشيتن بك نصار.. فكان لمحمود إخوة من أمه وإخوة من أبيه..
* عاش محمود الفترة الكبرى من حياته مع أمه وأخوته منها بحى رشدى فى عمارة لاشين بك نصار..
* كان من الأوائل فى البكالوريا.. والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة فاروق الأول سنة 1942.
* كان محمود فى السنة الأولى.. حيت أشترك فى أول عمل مسرحى كبير تقدمه كلية الآداب بجامعة فاروق الأول سنة 1943.. كانت رواية "أوديب ملكا" لسوفوكليس، ترجمة د.طه حسين، وأخرجها جورج أبيض الذى أقام فى غرفة بسرير فى الكلية حوالى ثلاثة شهور ليعلمهم ويخرج لهم الرواية.. وكان الأستاذ المشرف على الفريق هو أستاذ علم النفس الكبير د.مصطفى زيور.. واعطى دور اديب الى محمود مرسى لأنه كان ضخم وأليق جسدا للدور وكانت لديه مهارة وبراعة فى الأداء..
كانت هذه الرواية حدثا ضخما اهتم به طه حسين اهتماما كبيرا لدرجة أنه استعار لهم المناظر والديكور من دار الأوبرا المصرية، كما كلف حلمى رفلة الذى كان ماكيير الفرقة القومية (والمخرج السينمائى فيما بعد) وكان مرتبه 7.5 جنيه بأن يقوم بعمل ماكياج الفرقة.. وحضر طه حسين العرض.. وتحمس لنا لدرجة أنه وعد بإرسالنا فى بعثة لدراسة المسرح والتمثيل لكن هذا لم يحدث.. ثم قدم فى السنوات التالية رواية عطيل لشكبير فقام محمود بدور عطيل .. وأخرجها أحمد علام.. وبعدها قدم البخيل لموليير..
* بعد التخرج انتقل إلى السكن بشقة مفروشة فى كليوباترا حمامات، كان يسكنها قبلة أحد الأساتذة الإنجليز الذين كانوا يشاركون فى تدريس اللغة الإنجليزية بالكلية..
* بعد التخرج عمل محمود بالتدريس فى المدارس لفترة لم تتجاوز العامين..
* والفنان محمود مرسى كان يهوى السينما بجنون لدرجة الإدمان فقد كان يذهب إلى السينما فى حفلة من 9:6، ثم يذهب إلى سينما أخرى فى حفلة من 12:9، وبعد ذلك يبحث عن قهوة تسهر حتى الصباح.. ويعود إلى البيت عند الفجر..
* لشغفه الشديد بالفن السينمائى والمسرحى والتمثيل كان يفكر فى السفر للحصول على دبلوم فى الإخراج السينمائى، وفعلا كان قد ورث جزءً من بيت عن أبيه، فباعه وسافر إلى باريس لإكمال دراسته، ولكى يحقق هذه الأمنية التى كانت دائم ما تراوده وهى التخصص فى الإخراج السينمائى..
* بعد عامين فى باريس حصل محمود على الدبلوم.. وأوشكت نقوده على الانتهاء.. فعمل فى إذاعة باريس مذيعا بالقسم العربى.. لكنه لم ينسجم كثيرا مع المجموعة التى تعمل معه.. وفى صيف 1955م، أرسل محمود إلى احد أصدقائة خطابا ليعمل فى إذاعة لندن.. فرحبوا به كثيرا لأنه يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية بطلاقة، ونجح فى اختبارات الصوت والترجمة من إنجليزى لعربى وبالعكس.. وبعد سبعة أشهر فقط حدث العدوان الثلاثى على مصر.. استقال، لكن الطريق لم يكن مفتوحا للعودة، فبقى فى انجلترا، ثم دفعت لة السفارة مرتب للسفر، فغادر لندن إلى مصر فى 2 ديسمبر 1956.