عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2013, 12:12 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ ابراهيم الثقفي
اشكرك لتفاعلك مع الموضوع. طبعا الحديث غير مقتصر على الجنس بصفتة مصدر للذة ولكننا نتحدث عنه بصفته الغريزة الاهم والتي لها تأثيرها واثرها وانعكاسها على كل جوانب الحياة.

احد هذه الجوانب مثلا ما يقوله فرويد عن ان الحياة هي عبارة عن صراع بين الفرد الساعي لاشباع رغباته الجنسية والمجتمع الذي يمنعه من ذلك فيحدث ما يطلق عليه فرويد بميكانزم الكبت حيث يكبت الانسان رغباتة تلك غير المتحققه والمهم حسب فرويد ان هذا الكبت يؤدي اذا ما ارتفع منسبوه الى الجنون في وقت لاحق.

طبعا هناك الكثير من الامثلة التي يطرحها فرويد عن هذا الموضوع ومن الحالات التي عالجها في عيادته فيقول مثلا ان فتاة كانت تحب زوج اختها وكانت في قرارة نفسها تتمنى لو ان اختها تموت كي تتزوج زوج اختها وحدث ان ماتت اختها فعلا.

وقد شعرت وهي تقف على قبر اختها بالسعادة لموتها لعلها تتزوج بزوجها لكن تكل السعادة كانت ممزوجة بالالم على فقدان اختها وشعور الذنب ايضا فقامت تلك الفتاة على كبت شعورها ذلك وهو ما ادى الى اصابتها بالجنون في وقت لاحق وقد احتاجت مساعدة طبيب نفسي لمساعدتها على الفضفضفة والحديث عن تلك المشاعر المكبوتة وعندما فعلت وتحدثت عن تلك المشاعر وبكت بكاءا مريرا تخلصت من مرضها النفسي.

الى ماذا تؤشر هذه القصة؟
لا شك ان هذه القصة تؤشر الى ان الكثير من المرض النفسي سببه هو من نكبته من مشاعر جنسية غي رمتحققه ولا شك ان هذه المشكلة تصبح عويصه في مجتمعات محافظة يعتبر الحديث فيها عن الجنس عيب وحرام...ولذلك لا احد يعرف تماما نسبة الناس المرضى نفسيا في مجتمعاتنا كنتيجة لذلك الكبت الذي يدفعنا الى الجنون.

ثم الا يشير مثل هذا الحديث الى اهمية الثقافة والمعرفة الجنسية في هذا الجانب؟