عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2010, 07:30 AM
المشاركة 22
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[ عنوان الزاد ] :
---------------------------------
( المؤثرات السلبية الغيبية )
.................................

إن طبيعة الجنس البشري أنه يتأثر بالأوهام ، إلى درجة أنه يتعامل مع الموهوم تعامله مع المتيقن ..
مثال ذلك :
لو طلب من إنسان أن ينام ليلة مع ميت ، فإن معظم الناس يستوحش من ذلك ، رغم يقينه أن هذا الميت كالخشبة ..
فالإنسان يخاف من الحي ، لا من الميت .
قديما كانت تعد الجراثيم من عالم الغيب - بمعنى من المعاني - لأنها لا ترى ، وذلك قبل اكتشاف المجهر ، أما الآن وبعد اكتشافه ، فإننا نرى أدق الأشياء ..
وهذه الأيام هنالك ما يسمى : بالعين والسحر والشعوذة والعمل ..
فما هو الموقف الشرعي تجاه هذه الأمور؟..
إن بعض الناس طبيعتهم هكذا !.. ولعل البعض يتظاهر بالأكاديمية وأنه إنسان علمي وموضوعي فينفي كل شيء ما وراء المادة .. وطبعا هذا من الجهل بكل وضوح !..
لأننا نعيش في بيئة مليئة بالأمواج المغناطيسية والكهربائية والصويتة الخ...
وكل ما حولنا هو أشد تأثيرا في حياتنا من الشهود ..
وعليه ، فإن الإنسان الذي لا يعتقد بأصل المادة ، هذا إنسان غير موضوعي .
إن الإنسان لا ينفي أصل الموضوع فهناك سورة في القرآن الكريم باسم ( الجن ) { وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا } ..
وبالنسبة إلى السحر أيضا يقول القرآن الكريم : { وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } ..
قديما كان هذا السحر موجودا ، كانوا يعقدون العقد على الحبل ، وتنفث فيه الساحرة ..
وهناك معنى آخر للنفاثات : أي أن الإنسان إذا عقد عزمه على شيء يأتي إنسان يحبط من عزمه أي ينفث في عقده ..
وورد أيضا في القرآن الكريم :
{ مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ } .
فإذن ، إن هناك حقيقة قائمة ، ولكن ليس معنى ذلك أن كل ما يراه الإنسان من عوامل غريبة ، ينسبه إلى السحر وما شابه ذلك..
وعليه ، فإن هناك نكبات وبلاء ، ولكن ليس معنى ذلك أنه كلما رأينا بلية ، نفسر ذلك على أنه من عمل السحر والجن وما شابه ذلك ..
والحل هو :
أولاً : أن لا ننتقل من عالم الشهود إلى عالم ما وراء الطبيعة إلا بدليل قاطع ، وأنى لنا بدليل قاطع !..
ثانياً : دفع الصدقة .. فالوقاية خير من العلاج ..
هناك ما يسمى اليوم بالتطعيم ضد الأوبئة والأخطار ، لمن يخاف من المفاجآت المستقبلية ..
وكذلك الذي يخاف من مفاجآت القضاء والقدر ، عليه أن يدفع صدقة ، وقد يكون أثر هذا العمل أكثر من بعض الأحراز لأن فيه تضحية ، { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } .
فإذن ، يستحب للإنسان أن يدفع صدقة يومية ............

منقول

5 / 9 / 2010