عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2020, 04:36 AM
المشاركة 7
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ((حُرْمَةُ الْكَذِبِ وَالِافْتِرَاءِ وَالْإِفْسَادِ وَإِشَاعَةِ الْفَوْضَى))
3- ((الْكَذِبُ جِمَاعُ كُلِّ شَرٍّ وَأَصْلُ كُلِّ ذَمٍّ))

«فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: ((الْكَذَّابُ لِصٌّ؛ لِأَنَّ اللِّصَّ يَسْرِقُ مَالَكَ، وَالْكَذَّابُ يَسْرِقُ عَقْلَكَ)).
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: ((الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنَ الْكَذِبِ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ أَوَّلُ السَّعَادَةِ)).
وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: ((الصَّادِقُ مَصُونٌ جَلِيلٌ، وَالْكَاذِبُ مُهَانٌ ذَلِيلٌ)).
وَقَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: ((لَا سَيْفَ كَالْحَقِّ، وَلَا عَوْنَ كَالصِّدْقِ)).

وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
وَمَا شَيْءٌ إِذَا فَكَّرْتَ فِيهِ بِأَذْهَبَ لِلْمُرُوءَةِ وَالْجَمَالِ
مِنَ الْكَذِبِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ وَأَبْعَدَ بِالْبَهَاءِ مِنَ الرِّجَالِ

وَالْكَذِبُ جِمَاعُ كُلِّ شَرٍّ، وَأَصْلُ كُلِّ ذَمٍّ؛ لِسُوءِ عَوَاقِبِهِ، وَخُبْثِ نَتَائِجِهِ؛ لِأَنَّهُ يُنْتِجُ النَّمِيمَةَ، وَالنَّمِيمَةُ تُنْتِجُ الْبَغْضَاءَ، وَالْبَغْضَاءُ تَؤُولُ إِلَى الْعَدَاوَةِ، وَلَيْسَ مَعَ الْعَدَاوَةِ أَمْنٌ وَلَا رَاحَةٌ، وَلِذَلِكَ قِيلِ: ((مَنْ قَلَّ صِدْقُهُ قَلَّ صَدِيقُهُ))».

4 - ((الْكَذِبُ لَا يَلِيقُ بِالرَّجُلِ ذِي الْمُرُوءَةِ!!))


عِبَادَ اللهِ! إِنَّ الصِّدْقَ عَزِيزٌ، وَعَوِّدْ نَفْسَكَ الصِّدْقَ؛ فَإِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى تَعْوِيدٍ وَمَشَقَّةٍ.
وَأَمْسِكْ لِسَانَكَ عَنِ اللَّغْوِ؛ حَتَّى لَا يَجُرُّكَ اللَّغْوُ إِلَى هَذَا الْكَذِبِ الْمُسْتَقْبَحِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْكَذِبَ لَا يَلِيقُ بِالرَّجُلِ ذِي الْمُرُوءَةِ، وَأَنَّهُ لَوْ نَادَى مُنَادٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَنَّ الْكَذِبَ حَلَالٌ مَا فَعَلْتُهُ؛ لِتَمَامِ مُرُوءَتِهِ، وَكَمَالِ رُجُولَتِهِ؛ لِأَنَّ الْكَذِبَ يُزْرِي بِهِ، وَيَحُطُّ مِنْ قَدْرِهِ، وَيُحَقِّرُ مِنْ شَأْنِهِ.

فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُطَهِّرَ أَلْسِنَتَنَا مِنَ الْكَذِبِ، وَمِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ كُلِّهَا، وَأَنْ يُسْكِنَ قُلُوبَنَا الْيَقِينَ بِهِ، وَالِاعْتِمَادَ عَلَيْهِ، وَالِانْصِبَابَ نَحْوَ رَحْمَتِهِ.
ي ت ب ع