عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1662
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
05-22-2019, 02:26 AM
المشاركة 1
05-22-2019, 02:26 AM
المشاركة 1
افتراضي فبصرُك اليوم حديد
فبصرُك اليوم حديد
=================
ليس فى ذلك اليوم نظر حاد ستة على ستة ونظر متوسط وآخر ضعيف .. إلخ إلخ . فى ذلك اليوم كل أبصار الخلق واحد . تفاوت البصر كان فى الدنيا . فى الآخرة لا يوجد نظر ضعيف طبعا . ما سننظر إليه يومئذٍ هو شيئٌ واحد . كل الخلق سينظرون إلى شيئٍ واحد لا يختلط عليهم به شيئٌ آخر . فى الدنيا أمامنا الشيئ الجميل ، الشيئ القبيح ، الشيئ الذى نستطيع أخذه ، والذى لا نستطيع ، والذى يجوز لنا أخذه ، والذى لا يجوز ، والمستحب والمكروه والحرام .. إلخ إلخ . أحيانا ننال ما نشتهيه بالحلال والقانون . وأحيانا خلسةً وأحيانا حراما . ويلجأ المجرمون والخارجون عن القانون إلى نيل ما يشتهون عنوةً وإكراها . كل شيئٍ يمكن أخذه فى الدنيا ، إن لم يكن بالحق فبالباطل . فى اليوم الآخر يا إخواننا لا يوجد باطل . أليس ذلك عجيبا ؟ ما يميّز ذلك اليوم الفريد هو أنه يومٌ لا باطل فيه . يومٌ لا يُرى فيه شيئٌ سوى الحق . لا خداع فى ذلك اليوم . لا غش ، لا كذب ، لا ظلم ، لا هضم ، لا زيف . إن كل ما سيحدث فى ذلك اليوم هو الحق . ولا شيئ غير الحق . سيكون الحق مهيمنا على كل صغيرة وكبيرة لدرجة أن ألسنتنا وأيدينا وأرجلنا ستتكلم إن أنكرنا شيئا . إذن "بصرك اليوم حديد" ليس حدة بصر العين بل هو الحق الذى سيسود الموقف فلا يُرى غيره ولا يُخطئه البصر ، وليس هنالك شيئٌ غيره فيختلط علينا الأمر .