عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2019, 09:40 PM
المشاركة 157
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
العتبي قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عمرو بن معد يكرب أن يبعث إليه بسيفه المعروف بالصمصامة. فبعث به إليه. فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه، فكتب إليه في ذلك. فرد عليه: إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف، ولم أبعث إليه بالساعد الذي يضرب به.
وسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً عن السلام: فقال: يسأل أمير المؤمنين عما بدا له قال: ما تقول في الترس؟ قال: هو المجن الدائر. وعليه تدور الدوائر. قال: فما تقول في الرمح؟ قال: أخوك وربما خانك فانقصف. قال: فالنبل؟ قال: منايا تخطئ وتصيب. قال: فما تقول في الدرع؟ قال: مثقلة للراجل، متعبة للفارس، وإنها الحصن الحصين. قال فما تقول في السيف؟ قال: هناك لا أم لك يا أمير المؤمنين. فضربه عمر بالدرة، وقال: بل لا أم لك. قال: الحمى أضرعتني لك.
الهيثم بن عدي قال: وصف سيف عمرو بن معد يكرب، الذي يقال له الصمصامة، لموسى الهادي. فدعا به، فوضع بين يديه مجرداً ثم قال لحاجبه: إيذن للشعراء. فلما دخلوا، أمرهم أن يقولوا فيه. فبدرهم ابن يامين فقال:
حاز صمصامة الزبيدي عمرو ... من جميع الأنام مواسي الأمين
سيف عمرو وكان فيما سمعنا ... خبر ما أغمدت عليه الجفون
أخضر المتن بين حديه نور ... من فرند تمتد فيه العيون
أوقدت فوقه الصواعق ناراً ... ثم شابت به الذعاف القيون
فإذا ما سللته بهر الشم ... س فلم تكد تستبين
فكائن الفرند والرونق الجا ... ري في صفحتيه ماء معين
وكأن المنون نيطت إليه ... فهو من كل جانبيه منون
نعم مخراق ذي الحفيظة في الهي ... جاء يسطو به أم يمين
فأمر له ببدرة وخرجوا.