رقصة شغوفٍ بخمرٍ معتّقٍ في الحناجرْ
راقصني تحت مطرٍ يُدفءُ أوصالَ المشاعرْ
مع الحروفِ والكلماتْ.. وقافيةِ الشعرِ والخواطرْ
بكلِّ اللُّغاتْ.. والأبجدياتِ.. اكتبني بحبر السطورْ
فراشةً حطّت بين ذراعيك
نرتشفُ قطراتِ الحياةِ بنشوةِ الزهورْ
عشقي لكَ فوقَ العشقْ
لا تسعْهُ البحورْ
ومعانيهِ زغردَةُ الطيورْ
راقصني حتّى الصّباح
قبلَ بزوغِ الفجرِ وصحوِ النظرْ
دَعْ جسدي يتمايلُ بينَ يديكْ
فيدقُّ ناقوسُ الخطرْ
بصمتٍ نغرِّد نغماتِ عشقٍ على أنغامِ الوترْ
بينَ الغيومِ تحتَ ضوءِ القمرْ
عشقنا غرَد وشكرْ
نتهادى على ترانيمِِ المطرْ وضوءِ القمرْ
لثمةً رقيقةً من شفتيكْ
بشوقٍ رسمَ خُطاهُ القدرْ
عانقني
احضني بينَ ثناياكْ
دفّىءْ جسدي المرتجفْ
شكّلني
أَعَدْ صياغةَ شبابي عندَ الكِبَرْ
بعثرْني
اجمعْني
نسّني الماضي بروحِكَ الطُّهرْ
ارسُمني رمزاً في السماءْ
يشهدُ عليه كلُّ مَنْ غابَ ومَنْ حضرْ
ملأت الدّنيا ياسميناً .. وأرسلت العطرْ
غارَ المطرْ
سألني القمرْ: ما الخبرْ
قلت: أنثى عاشقةْ.. روحٌ هائمةْ
بحبٍّ مفتونٍ.. تتوق مراقصته مع المطرْ
أهديه المطرْ
قَدْ خَبِرتُ ولعَهُ بالمطرْ
سحرُه أَسَرَني
ذَوّبَني
فاختفى القمرْ
ياحبّ
ياشوقْ
يا ليل الأسرْ
لا تختفِ يا قمرْ
لا تنقطع ْيا مطرْ
هلَّ المطرْ
زُفّ الخبرْ
فعاد ليل السمرْ
في ليلة من ليالي العمرْ