عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2011, 11:50 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الموت فنّ


على غرار كل ما عداه


وإني أمارسه بإتقان



....



أمارسه حتى يصير جهنّم


أمارسه حتى يبدو حقيقةً


في وسعكم القول إنه دعوتي



....



من السهل فعله في زنزانة


من السهل فعله من دون أن أحرّك ساكناً


هو العودة



....



الممسرحة في وضح النهار


إلى المكان نفسه، والوجه


نفسه، والصرخة البهيمية الضاحكة نفسها



....



"إنها معجزة!"


ذلك يذهلني


هناك ثمنٌ



....



لكي أتجسّس على ندوبي، هناك ثمنٌ


لكي أصغي إلى نبضات قلبي


آه، إنه يدقّ حقاً!



....



وهناك ثمنٌ، ثمنٌ باهظٌ جداً


لكل كلمة، لكل لمسة


لبضع نقاطٍ من دمي



....



لخصلةٍ من شعري أو قطعةٍ من ثيابي


هكذا إذاً سيدي الطبيب


هكذا إذاً يا أيها العدو



....



أنا تحفتكما


طفلتكما الذهبية الطاهرة


الثمينة


التي تذوب في صرخة


أتقلّب وأحترق


لكن لا تظنّوا أني أزدري قلقكم العظيم عليَّ



....



رمادٌ، رمادٌ أنا


وأنتم تلكزون وتهزّون


لحمٌ، عظمٌ، ما من شيءٍ هنا



....



لوحُ صابونٍ


خاتمُ زواج


سنٌّ من ذهب



....



يا سيدي الله، يا سيدي إبليس


احذرا


احذرا



....



من بين الرماد


سأنهض بشَعريَ الأحمر


وألتهم الرجال كالهواء






-عن لغتها الأصلية: الانكليزية-




ترجمة: جمانة حداد

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)