الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 08:24 PM
المشاركة 57
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

// والدا أسماء يكتشفان المصيبة //



في اليوم التالي صحت أم أسماء كالمعتاد أعدت فطورها وذهبت إلى غرفتها لتصحيها من نومها .. أرادت أن تفتح الباب فوجدته مغلقاً .. طرقت الباب بهدوء وقالت :
أسماء هيا قومي إلى المدرسة .. الوقت قد تأخر
وانتظرت أم أسماء قليلاً .. ثم عادت تقول :
برد الشاي يا أسماء .. ما بالك ؟
واقترب موعد دخول الطالبات إلى الصفوف
فقد ضرب جرس المدرسة للتو , لماذا لم تستيقظي؟
عادت الأم تطرق الباب بقوة
ولما لم تلق إجابة من ابنتها عادت للطرق بقوة أكبر قائلة في عصبية:
أسماء.. لماذا لا تجيبين؟
ولم يأت جواب غير الصمت .
هوى قلب الأم بين قدميها من مصير مجهول لابنتها
, وأخذت تقنع نفسها أن ابنتها لا ترد لشدة تعبها من كثرة الدراسة والسهر . . .
ولما طال صمت أسماء عادت بكل ارتياع تصرخ :
- أسماء ؟؟؟ !!
وعلى صراخ الأم استيقظ الأب مذعوراً فيسأل
ماذا يحدث ؟ وما هذه الضوضاء؟"
التفتت الأم وأسرعت القول لاهثة:
محمود أنادي على أسماء ولا ترد بحرف
إنني خائفة عليها أرجو ألا يكون قد أصابها مكروه
وما أن سمع الأب هذا الكلام حتى انطلق مسرعاً نحو باب الحجرة ليجده محكم الإغلاق
, ولم يحتمل باب الحجرة سوى ضربة واحدة من يديه الغليظتين حتى سقط في عنف مزعج , مطّيرا على إثره الغبار .
ولحظة من الصمت هوت على رؤوس الوالدين قبل أن تصرخ الأم بانهيار:
أسماء... ماذا جرى لك يا ابنتي .. اقتربت من صدرها تتحسس نبضات قلبها فإذا هي جثة هامدة بلا حراك ولا هسيس .. في حين اصطدمت عيناي الوالد على الورقة على صدر ابنته
التقطها بسرعة وكأن قلبه قد أحس شيئاً وبسرعة البرق قرأ محتويات الورقة على صوت نحيب الأم وهي تلقي بجسدها الثقيل على جثة أسماء .. فقال : أسكتي .. وأجهش بالبكاء قائلاً لها بصوت مخنوق : أسماء ماتت .. انتحرت .. بل قتلت
- ماتت (أسماء) ! !
صرخت الأم بقلب ممزق وكيان منهار :
كيف عرفت وما هذه الورقة ؟ ومن كتبها ؟ - لا . . . لا)
بكل مرارة الدنيا عض الوالد شفتيه , ولم يستطع الأب الاجابة على تساؤلات الأم المتتالية فالصدمة كانت أكبر من كل الرددود
ترك الأب دموعه تنهمر على وجهه وهو يتمتم :
- لقد انتهت (أسماء) , انتهت وإلى الأبد صرخت الأم من وسط دموعها وبدت كالذاهلة وهي تقول:
-
ابنتي ما تت .. لا (أسماء), مستحيل . . . مستحيل فجأة . . . . . . . .

جفت دموع الأب
وبدا صوته أكثر قوة وصلابة وهو يقول محدثا (أسماء) التي لم تحرك ساكن :
- إلى جنة الخلد يا (أسماء)
يا شهيدة الأرض والوطن يا شهيدة الإخلاص والوفاء يا شهيدة الشرف والإباء وتأكدي . . .تأكدي تماما. . .
أن الله يمهل ولا يهمل . . . .
لم يبدُ على الأم أنها فهمت حرفاً واحداًقالت الأم : فهمني ماذا جرى لأسماء
الأب : باختصار : ابنتك انتحرت خوفاً من الفضيحة
ابنتك راحت ضحية
ابنتك قتلها الجواسيس والخونة .






.... يتبع