عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2019, 11:43 PM
المشاركة 4
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ما حقيقة الحياة فوق كواكب غير الأرض ؟
. . وللعنود العلى فقرة أخرى من المقال :

وعيون الأرض أو تلسكوباتها الفلكية أعطتنا صورة شبه واضحة للكون وما فيه من ملايين المجرات بما تحوى من ملايين النجوم . ولكى تأخذ فكرة عن عدد النجوم ، التى تُعتبر شمسنا نجما واحدا منها ، كان لا بد أن تتخيل . ومع هذا فإن العقل قد لا يسعه حتى مجرد الخيال !
فلو أن نجوم السموات قد تحولت إلى حباتٍ من قمح ، وأن هذه الحبات قد تساقطت وتجمعت فى كل الأراضى الزراعية فى جمهوريتنا ، فإنها ستغطيها بأكوام من القمح يصل ارتفاعها إلى ألف متر . والنتيجة أننا لن نرى الأرض فى هذه الأكوام الضخمة لضآلة مقدارها .

أخي الحبيب
لا يمكن لنا أن نحسب عدد النجوم بعدد حبات القمح لأن المسألة غير قابلة للحساب بهذه الطريقة .. وعودة إلى صلب موضوعك يقال :
عندما سئل أحد علماء الغرب: أليس غريباً أنكم تتحدثون عن وجود حياة خارج الأرض في الكون؟
فأجاب على الفور: إن الغريب ألا نتحدث عن وجود مخلوقات في الكون، لأننا لسنا الوحيدين في هذا العالم.

إن أعظم الاكتشافات تبدأ بفكرة بسيطة يحسُ بها الإنسان ويبحث عنها ثم يكتشف الحقيقة العلمية. ومنذ صعود الإنسان إلى الفضاء الخارجي يحاول جاهداً اكتشاف حياة جديدة على كوكب غير الأرض.

حتى إن علماء الفلك اليوم يؤكدون وجود هذه الحياة، فلدينا في الكون أكثر من عشرة آلاف مليون مليون مليون نجم! هذه النجوم منها ما هو بحجم الشمس ومنها ما هو أكبر من الشمس وما هو أصغر منها. فاحتمال وجود مجموعات شمسية كشمسنا هو احتمال كبير وكبير جداً أمام هذا العدد الضخم من النجوم أو الشموس.

ومع بداية القرن الواحد والعشرين يزداد شيئاً فشيئاً اعتقاد العلماء بوجود حياة خارج الأرض في الفضاء. فتراهم يرسلون المراكب الفضائية محاولة منهم لكشف أي آثار للحياة في هذا الكون الواسع.

ومن آخر الرحلات رحلة باتجاه كوكب المريخ تكلفت أكثر من (800) مليون دولار! فلماذا هذا المبلغ الضخم وما الفائدة من هذه المحاولات؟ لقد بدأ العلماء منذ السبعينات من القرن العشرين بمحاولات للاتصال مع الفضاء الخارجي من خلال بث رسائل تتضمن معلومات عن كوكب الأرض. ثم تطورت المحاولات في التسعينات من القرن العشرين من خلال ابتكار مراصد ضخمة يتم زرعها في الفضاء الخارجي لرصد الكواكب الشبيهة بالأرض.


يتسابق العلماء اليوم باتجاه كوكب المريخ لاعتقادهم بوجود حياة على ظهره، كذلك نجدهم يوجهون تلسكوباتهم باتجاه الكواكب البعيدة ويرسلون المحطات الفضائية على أمل أن يعثروا على هذه الحياة التي لا يشكون أبداً في وجودها.

إن القرآن العظيم يؤكد وجود هذه الحياة على كواكب أخرى في السماء، يقول عز وجل: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29].

حتى إن اجتماع هذه المخلوقات هو أمر وارد، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ). وقد يكون عدد المخلوقات في السماوات أكبر بكثير مما هو عليه في الأرض وانظر معي إلى هذه الآية الكريمة: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) [النحل: 49] .


وعندما نسمع العلماء يتحدثون عن حياة في الفضاء الخارجي، نجد أن القرآن قد سبقهم للحديث عن ذلك، ألا يستحق منا هذا القرآن أن نعطيه كل وقتنا وحياتنا؟ (أفلا يتدبّرون القرآن؟؟؟).

لقد دلَّت جميع البحوث الكونية على وجود الحياة في الكون. ففي هذا الكون أكثر من مئة ألف مليون مجرة، وفي كل مجرة أكثر من مئة ألف مليون شمس كشمسنا. فيكون احتمال وجود كواكب هو احتمال قوي جداً واحتمال الحياة على ظهرها هو أيضاً احتمال قائم وممكن.

أسرار الإعجاز العلمي
موقع مخصص لأبحاث ومقالات عبد الدائم الكحيل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع