مساحةٌ للروح
..
في محراب الصوفي
هل أنا جديرٌ بهبة التفاصيل البعيدة
لأدعى أنها مساحةً للروح
أم هي لعنة الورد
تقتات كل هذا الهذيان
في رحلة الليل
وجنون الياسمين..؟
على النافذة
أفاوض حرف عن أثره
ماذا تريد لتبقى؟
ماذا تريد لترحل؟
ومن أنا لأفاوضك!
حين تقمصت دور الضحية
لم أكن أنا
وحين تقمصت دور الحديقة
لم أكن أنا
وحين رسمت على الشاطئ طيفاً
أوشكت أن امسك ظلي
وما زلت اجهل كينونة الشمس
فهل أنا عبير الروح بين أخفاقتين؟
مبعثرٌ أنا
على جنبات طوق الآخرين المشتهى
عابرٌ أنا في سرمدية السماوي
عبقٌ جديد
ناءٍ أنا
وملاذ النوم يمقتني لأحيا
سياجاً للمدينة النائية
حاضرٌ أنا
نهايةً في بدايةٍ أخرى
تحملق في مدامع الصمت
وجفون الفجر...
شكراً لليل
لم يسل البحر عن عشيقته
يا ليل امنحنا بعض التعاويذ لنحيا
ولنقتل حنين النجوم إليك
ابتعد لنحيا
اقترب لنحيا
أي ألقٍ أنت
تشرع عبيرك نحوى بنبوءة الأمنيات
أي قصيدةٍ أنت
لنحيا ونقتل بك
شكراً لك
زائراً خفيف الظل
ترعى حدائق الصبح من ساكنيها
في رحلة الشوك
نمر بك بلا ميعاد
تطول حتى نغفو وتحيا بنا
بلا أجل..
ظلالُ نحن في محراب الصوفي...
عمرو صيام
غزة
11/08/2011