عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2021, 09:41 AM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: الفائز بالمركز الثاني لمسابقة القصة القصيرة2020
تقرير عضو لجنة التحكيم الدكتور موسى عباس
عندما تُسْحَقُ الروح!

ثيمة فقدان الحرية وتحطيم كينونة البشر موضوعٌ مُوجِعٌ يثير الألم في أنظمة شمولية سحقت الإنسان، وحولته لمجرد رقم في زنزانة، أو في سجل المغيبين قسريا أو المعتقلين، هذا ما تناوله كاتب / كاتبة قصة " التكور" وللتكور في علم النفس دلالات لا تخفى على دارس، حيث يطلق عليه " النوم الجنيني " أي النوم بطريقة الجنين في رحم الأم ، يقارب بين ركبتيه وصدره بطريقة منحنية متكورا على نفسه، وهذه الطريقة في النوم تخفي رغبة لا شعورية في الهروب ورفض الحياة والقلق من المصير، أما في الزنزانة يضاف لما ذكرت الضيق والتكدس الذي لايراعي إنسانية هؤلاء الذين قضت أقدارهم أن يولدوا في بلاد تضيق بالحرية، اللغة العذبة السلسة أعطت قيمة مضافة للقصة، كما تدل " التكنيكات" المستخدمة على خبرة الكاتب/ الكاتبة وإتقان فن السرد، دون ترهل أو لغة زائدة، المعالجة جيدة، جلبت لنا المتعة وأشركتنا في رؤية الكاتب/ الكاتبة، الأخطاء الصغيرة في اللغة وهي نادرة، لا تجعلنا نتراجع عن الولوج في عالم القص الممتع والجميل، كنت أتمنى أن يضيء الكاتب/ الكاتبة جانبا من أسباب اعتقال الناس وحجز حرياتهم وامتهان كرامتهم لمجرد اختلاف رأيهم عن القطيع؛ لمزيد من التكامل في الطرح والمعالجة.

تقرير عضو لجنة التحكيم الأستاذ محمد علي هادي المدخلي
تطرح القصة نفسها بحدة من خلال عنوان به انكسار دلاليا وإنسانيا.
بدأت القصة بكشف دقيق لحالة التردي والخنوع وكبت الحرية وتكميم الأفواه لشخوص النص.
تتجلى القصة في بناء موقف إنساني تجاه حق الفرد في العيش بكرامة.
إن هذه الرؤية الثائرة للشخوص اصطدمت بحائط" اللا".
جاءت القصة نموذجا لانكسار عام لأن الوعي العام ظل مسكوتا عنه في النص.
جاءت القصة نموذجا للنص الدائري من حيث استمرار أزمة البطل وتكوره مع البقية.

تذكرت فيلم " نحن بتوع الأتوبيس".