عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:37 PM
المشاركة 30
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



نشيد الخريف


sonnetd'automne




عيناك الصافيتان كالكريستال تقولان لي


أيها العاشق الغريب الأطوار


ما هي مزيتي في نظرك؟


كوني فاتنة والزمي الصمت


فقلبي الذي يثيره كل شيء


ما خلا براءة الوحش القديم


لا يود إطلاعك على سرّه الجهنمي


ولا على أسطورته السوداء المكتوبة باللهب


أيتها المرأة التي تدعوني


يداها المهدهدتان للنوم


إني أكره الوجد ويوجعني الفكر


دعينا نتحاب في هدوء


فالحب في كوخه المظلم الآمن


يوتر قوسه المشؤومة


وأنا عليم بذخائر مسالحه القديمة


إنها الجريمة والعرب والجنون


يا زهرتي الشاحبة


ألست مثلي شمساً خريفية


يا لؤلؤتي التي لا أبرد


ولا أشدّ منها بياضاً





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)