عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2014, 08:07 PM
المشاركة 3
خالد البلوشي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مداخلة رائعة تعالج عدة موضوعات بالغة الأهمية منها موضوعة:

- لماذا ينتظر الناس موت بعض الأفذاذ حتى يعترفوا بوزنهم العبقري بل احيانا قد يطول الأمد حتى تدرك البشرية قيمة هذا المبدع الذي في الغالب يكون قد مات جوعا وجحودا ؟

لو قمنا على دراسة هذه الفئة من الناس لوجدنا ان عقولهم كانت تعمل بصورة فذة وبلغة كودية تحمل على معاني مستقبلية اي انهم كانوا سابقين لعصرهم ولذلك لا يستطيع الجمهور المعاصر لهم فهم واستيعاب مخرجات عقولهم ويحتاج العقل الجماعي لسنوات وسنوات قد تطويل وتطول حتى يتمكن من فكفكة رمزية وكودية تلك المخرجات وفهمها واستيعاب مدلولاتها ومعانيها وأبعادها وطول المدة مؤشر على عمق مثل تلك المخرجات ولذلك تتطلب زمن أطول حتى يتمكن العقل الجماعي من فهمها وفكفكة رموزها واستيعاب مقاصدها بما يتراكم لديه من خبرات وتجارب .

كل ذلك يؤشر الى ضرورة ان نعي بان كودية ورمزية وتعقيد مخرجات عقول البعض انما هي مؤشر على عبقرية هذه المخرجات وان نسارع الى تلقف مخرجات عقولهم وان لا نتعامل معهم بجحود او ان نهمل مخرجات عقولهم فالقصور منا نحن وليس عيب في المبدع العبقري.

هذا ما يقوله التاريخ وتؤكده التجربة . اليس كذلك ؟!؟!

*



أهلا و سهلاً بك أستاذنا الفاضل : أيوب صابر

اعتقد بأن الناس يجب أن نقسّمهم إلى فئات ، و ما يعنينا ويعني الطرح هنا الفئة القادرة على دفع عجلة الأفذاذ و الذين يملكون الإمكانيات لتسخيرها مع عبقرية الكثير من العقول المدفونة لدينا ..

كنت قد شاهدت قبيل فترة بسيطة جدا فيلم "جوبز" و الذي يحكي سيرة مؤسس آبل ستيف جوبز ( و هو بالمناسبة من أصول عربية سورية) المهم ما نراه في هذا الفيلم من عبقرية رجل قاوم و كافح من أجل فكرته التي كادت أن تموت لولا فضل الله أولاً و من ثم فضل الدعم الذي لاقاه من أحد الشخصيات الكبرى و ذلك بعد أن أوشك جوبز على اليأس من خذلان الشركات له وتخوفها من فشل أفكاره .. و هاهي اليوم أمبراطورية " آبل " تسود الشرق و الغرب وبشكل يجعل الناس يعيشون في ترابط كبير و تواصل عميق سواء في العمل أو الحياة الشخصية ..

و السؤال هو : هل من الصعوبة التنبؤ بعبقرية و موهبة العقول ؟

شخصياً لا اعتقد أن العملية صعبة أو معقدة و لكن الصعوبة والعقدة تكمن في كيفية تسخير هذه العقول وتوفير الامكانيات لها ..

هذا جانب من الموضوع و الذي يلامس كذلك صعوبات جمة يواجهها الشباب والشابات في مجتمعاتنا والذين مثلما أشرت تفوقوا وتميزوا ولكن ما أضيق العيش يا أبا صابر ..


الأَفكارُ مُعْفَاةٌ مِنَ الضّرِيبَة.

" كامدن "

*
twitter : @k4rak