عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2013, 12:53 PM
المشاركة 888
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في روايــــــــة شــــرف:


- برهن صنع الله إبراهيم بطريقة أخري علي قدراته كمحلل مستفزٌ وثاقب النظر للأوضاع السياسية والاجتماعية، مثلا عندما أثبت أن الرجل العربي هو في الحقيقة من يرتدي الحجاب،وأنه غير قادر علي أن يتكيف مع خسارة موقعه المهيمن، ومع التحول الاجتماعي السريع.
- إن هذا الكتاب، الذي يربط فيه صنع الله إبراهيم طوبوغرافيته الشخصية بالجوانب العامة لتاريخ المدينة، هو إعلان حبٌ مرير لمدينته القاهرة.
- مع أنٌ الأعوام التي قضاها في السجن، وهو في الثانية والعشرين إلى السابعة والعشرين من العمر، ومارافقها من تعذيب وأشغال شاقة، قد شكٌلت تجربة تراوماتية بالنسبة إليه، فإن صنع الله إبراهيم نجح في أن ينظر إلي ذلك الزمن نظرة إيجابية، وقد وصفه ذات مرٌة ب جامعته.
- إبراهيم يتميز في كل أعماله، بصرامة الجراح، المنتبه لكل دقائق العملية، في شبكة روايته، ويفرض علينا هدوءه ووقاره، وخبثه كذلك، خاصة في وصف ضعف الناس وهزائمهم أوحيلهم المكشوفة، وكما لو أنه يتشفي منهم ومنا.
- لأول مرة، أصادف عملا ملحميا، انمحي منه الفعل الماضي، وحل محله، مشمرا علي ذراعيه، الفعل المضارع، مستعينا بالاسماء أو بشبه الجملة.
- يجعل المضارع، المرء في وضعية من يشاهد حركات كاميرا، علي الشاشة، في مناظر لا تتقطع.
- حتي أننا نكاد، نتوهم أنه، صنع الله، يأخذ بأيدينا نحن، ككاتب، بدل الابن الذي يأخذ بيده أبوه.
- لقد تولدت قوة هائلة في جعل السرد، حركة، وليس توهما أوخيالا.
-لغة إبراهيم صنع الله كعادتها تتجنب التقاعر، لتكون سلسة، خجولة أمام الصورة أو الحركة،ولكنها معبرة بقوة، عما يراد أن يصلنا، ولقد جعل إبراهيم، كل مفردات المجتمع المصري، المعبرة عن أشاء دخيلة، لا بديل لها في الفصحي، تندمج مع النص، دون أينشاز.
- استعملت عبارة ملحمة، وأكررها دون تردد، فهي: ملحمة فقراء مصر أيامه، ملحمة الصراع مع سلطة فاسدة، ملحمة حداثة، تدق الأبواب، بإمكانيات محدودة، ملحمة الصراع العربيالإسرائيلي، ملحمة أب شبيه بسيزيف، صخرته هي هذا الولد الذي يحبه في عمقه، والذي لا يمكن أن يفرط فيه، ملحمة هذا الولد المحكوم عليه بالعيش معظم طفولته مع الكبار، ملحمة النمو والاكتشاف، الطبيعيين الغريزيين.


تابعونا مع رواية جديدة؟؟!! (4 - الحرب في بر مصر يوسف القعيد مصر.) ما سر الروعة فيها؟