عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 03:40 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد بن إدريس الفاسي
- الطريقة الإدريسية
نشأة الطريقة الأحمدية الادريسية وانتشارها في العالم الإسلامي
بقلم : عبد الله حافيضي السباعي الادريسي
الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الادارسة
تعتبر الطريقة الأحمدية الادريسية فرعا من فروع الطريقة الشاذلية، التي تشبع منها وكبر في حضنها سيدي أحمد بن إدريس الإدريسي منذ نشأته الأولى بمدينة فاس على يد كبار شيوخ عصره، وكانت بداية الطريقة الأحمدية الادريسية مع هذا العالم الكبير حين هاجر إلى المشرق، وإقامته في مكة المكرمة عام 1779 ميلادية، وتتلمذ على يده عدد كبير من المريدين، وكلمة الأحمدية مشتقة من اسمه أحمد
.
وقبل الحديث عن هذه الطريقة، لا بد من التعريف بهذا الولي الصالح، فمن هو أحمد بن إدريس؟
هو أحمد بن إدريس .............

ولد بمدينة ميسور المغربية جنوب شرق فاس عام1163 هجرية الموافق ل1749 ميلادية، نشأ في كنف أخويه بعد أن توفي والداه وهو صغير السن،

حفظ القرآن الكريم على يد أخيه الأكبر محمد، ثم انتقل إلى فاس ومكث فيها زهاء ثلاثين سنة، ثم غادر المغرب إلى المشرق عام 1779 م.

تتلمذ في المغرب على يد شيوخ وأساتذة كبار أمثال. محمد بن سودة، ومحمد الطيب بن كيران، ومحمد عبد القادر العربي بن شقرون، وعبد الكريم بن علي اليازجي والمجيدري الشنقيطي وعبدالوهاب التازي تلميذ عبدالعزيز الدباغ وكل هؤلاء وغيرهم ممن درس عل يدهم كانوا متصوفة وأهل الطريقة الشاذلية.

وعن رحلته إلى المشرق، فقد قرر عام 1779 م، الحج إلى بيت الله الحرام، فاتجه برا إلى المشرق حتى الجبل الأخضر بليبيا، ولبث بها وقتا يلقي فيه الدروس، ثم انتقل بحرا إلى الاسكندرية، ومنها إلى القاهرة، حيث مكث بها مدة يلقي فيها دروسا في الجامع الأزهر، وبعد ذلك توجه إلى الحجاز، وقد رافقه في هذه الرحلة عدد كبير من الذين يحضرون دروسه في الأزهر والجبل الأخضر، ومكث بمكة زهاء ثلاثين سنة، كانت له فيها دروس منتظمة في الحرم المكي الشريف، وكان لتلامذته هناك دور كبير في نشر طريقته الأحمدية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ومن أبرز أساتذته في التصوف بمكة الشيخ الجليل سيدي محمد المجيدري الشنقيطي، كما تتلمذ أيضا هناك على يد العديد من العلماء البارزين، من أمثال الشيخ التازي وسيدي أبي القاسم الوزير، ويقال أنه بدأ يبحث عن شيخ للأخذ عنه بعد وفاة أبي القاسم فجاءه في المنام أن القرآن الكريم هو الذي يمكن أن يتعلم منه ما ينقصه، فعكف على التبصر في آي القرآن الكريم بقية حياته.

وبعد هذه الإقامة الطويلة بمكة المكرمة، انتقل شيخنا الادريسي إلى اليمن بدعوة من السيد عبد الرحمان الأدهل مفتي زبيد، وتنقل في بلاد كثيرة إلى أن حط الرحال بصبيا، حيث كان مستقره زهاء تسع سنوات، حتى انتقل إلى جوار ربه عام 1837 م.

يتيم الاب وهو صغير