عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2015, 05:16 PM
المشاركة 5
صابر حجازى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع الحوار
[RIGHT]
س: مسألة التزام الشاعر بقضايا الشعب، أين وصلت هذه العلاقة معك؟
ج: مسألة الالتزام هي من الأمور القديمة الجديدة، وقد أخذت حيزا واسعا من السجال في الحركة النقدية. ففي الوقت الذي ذهبت في النظرية الاشتراكية إلى ضرورة الالتزام ، كان هناك من يدعو إلى نظرية الفن للفن..بيد أن الأقرب للمنطق هو المزاوجة بين النظريتين.. لأن الأدب ليس فقط تدوين وتسجيل أحداث، بل هو لذعة مدادية تدرج بالقارىء على بياض الورق، ليجد القارىء نفسه وقد أصيب بجمرة النص الراشح رجفاً حانيا، يموت كل الناس ولا يموت الادباء، تفنى الخلائق جميعها وتبقى القصيدة شاهداً حياً على أن سمفونية الوطن لا يمكن أن تصدأ بفعل خسخشات السحالي ونطنطات الحراذين بين أجمات النباتات البرية التي عثت بها زناخة الأساطير..

س: هل يمكننا أن نتحدث مع البعض عن "موت الشعر "لصالح النثر كما طرح في مرات عديدة؟
ج: لا أعتقد أن الشعر يمكن أن يشهق في حضرة الإبداع الحقيقي... فليس هناك من فن مهما علا يمكنه أن يساهم بانثاره..صحيح أنه ربما قد ترنح قليلا بسبب الأقلام الغريبة التي راحت تنخر جسده كما سبق وان وضحت ذلك آنفاً فيما يتعلق قصيدة النثر وأثرها السلبي في دخول من ليس له علاقة بالشعر إلى حياضه مما أفقده كثيرا من قيمته المعهودة ، لكن نكهة الشعر في النهاية ، ورغم كل ذلك تبقى الأنزيم المثالي الذي ينشط الروح لتتراءى من تحت اكتظاظات حجارته الكريمة وزمرد حروفه حشود مدروزة من لآلىء مبلله بمواويل الرعاة وتأملات الحالمين وزفرات المحبين ونزفٍ من شقائق النعمان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

س: أنت شاعر معروف ولكن غير متاح وقد ساهم في هذا عدم ظهورك في الاعلام بشكل او باخر - فهل من الممكن ان تعرفنا برصيدك الادبي ومشروعاتك المستقبلية ؟
ج: هذا صحيح.. وقد سبق وبينت سبب ذلك في سؤال سالف..أما بخصوص رصيدي الأدبي فقد كان لي أول إصدار من خلال ديوا ن مشترك بعنوان ( أشرعة) سنة 2007 ثم تلاه ديوان منفرد يشمل 64 قصيدة ما بين عمودية على نهج الخليل وبعض قصائد التفعيلة سنة 2008 ثم ديوان مشترك آخر سنة 2009 بعنوان ( صليل القوافي) ثم ديوان منفرد آخر بعنوان (قوافل الظما) عام 2011. وفي عام 2012 صدر لي كتاب هو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان(كابوس منتصف الليل) وحاليا هناك رواية تحت الطبع في دار الحافظ للنشر والتوزيع في مدينة عمان بعنوان ( شاهد على الجمر) بواقع 800 صفحة. ولدي حاليا بانتظار النشر ثلاثة دواوين شعرية أخرى..بالإضافة إلى مجموعة خواطر ومقالات أدبية متنوعة