عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2015, 05:11 PM
المشاركة 3
صابر حجازى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع الحوار
س: ما الدور الذي تلعبه القصيدة في هذا الزمن وما هو دور الشاعر الذي يقول شيئا للعالم وللناس؟
ج: لا شك أن القصيدة دفقات سيالة تسعى إلى إقامة علاقة حميمة بين المفردة وحديقة الروح ترافع عن فحوى النص في وجه القبح وتهارش الأفكار الرديئة ،فيكون للذعة المفردات من هزيز المواجع ما يجعل القارىء يمد ألسنة ناره بجموح ضد النقيض. وهي كنانة تنهر هذا التهارش النابح على الأصالة وعمق التاريخ ، فتدفع هذا الوحش الخرافي وترمي به إلى فجاج التهلكة، لتطل علينا الأيائل نشوى بميلاد فجر يوم جديد أبلج .
والقصيدة كذلك بشارات مغروزة في عمق الكلمة المرنخة بشقائق الوجدان يتلقاها المحب عند اشتعال الوجد فينشرح صدره وتطل عليه الأحلام يانعة مثل عشب طالع من شقوق الصوان فيقضم ذاك التفاح اللغوي بنهم اشتداد العلاقة بين الاسم والمسمى... أما فيما يتعلق بدور الشاعر نفسه، فهو نصل حكاية التاريخ وندى صباحاته، وعليه مهمة المؤانسة بين الوجع والأمل المنشود، فأحيانا يطل كالعصفور، وأحيانا عليه أن يصفر كالريح ، فيذهب إلى لجف المعاني بحرقة حكايته لينهل منها ما يعينه على حمل الثقاب إلى ظلمة الليل الموغل في الغربة، فيشهر النص والكلمة في وجه اللغة المطلسَمة باقتدار دون أن يفزعه رهبوت الجب


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


س: ما أقرب قصائد شاعرنا الى نفسه؟ مع ذكرها.
ج: أقرب القصائد إلى قلبي وأحبها هي تلك التي لم تكتب بعد!!