عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2011, 12:42 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وألان مع سر دخول الرواية التالية قائمة أفضل مئة رواية عربية:

3- شرف --------------- صنع الله إبراهيم


محمد مشهور يكتب عن رائعة صنع الله ابراهيم

"شرف"
انها ليست رواية انها دفتر أحوال مصر د. على الراعى

شرف كلمة تعنى الكثير لكل من يسمعها. وعن الشرف تدور هذه الرواية الممتعة لصنع الله ابراهيم

الرواية مقسمة لأربع أجزاء

الجزء الأول حدوتة أشرف أو شرف كما تناديه والدته يدخل السجن بعد قتله للخواجة الذى حاول انتهاك عرضة وداخل السجن يتعرف شرف على دنيا جديدة بقوانين جديدة
صنع الله ابراهيم هو ملك التفاصيل تكاد تجزم عند قرآتك للقسم الأول أن أكيد المؤلف كان مسجون قديم نسج رائع بين الشخوص و الأماكن

الجزء التانى حكاية الدكتور رمزى المسجون فى قضية رشوة ماينفعش أعتبر الجزء دة روايه هو جزء وثائقى أكتر منه أدبى فى هذا الجزء يكشف الدكتور رمزى جرائم الشركات متعددة الجنسيات وخاصة شركات الأدوية فى حق العالم التالت وشعوبة بأسلوب يدعك تصاب بالأحباط من كل هذا الفساد والجرم

الجزء التالت مسرحية قام بتأليفها الدكتور رمزى لعرضها داخل السجن فى أحتفال 6 أكتوبر وفى هذة المسرحية يعرض صنع الله ابراهيم كم الجرائم التى تمت فى حق مصر و شعبها من أول ناصر مرورا بالسادات نهاية بمبارك بمختلف التحولات التى مرت بها مصر عبر تلك السنوات

الجزء الأخير يرجع بينا المؤلف داخل السجن ليكشف الوجه الأنسانى للمساجين و بعذوبة شديدة يكشف لنا مشاعر المساجين خاصة اللى بقالهم كتير مساجين
وكعادة صنع الله ابراهيم تنتهى روايته بلا نهاية محددة نهاية مفتوحة للغاية

ال (شرف) ليس فقط له منظور جنسى و لكن أى فساد مسكوت عنه هو أيضا ضياع للشرف

==
رواية شرف :
يتحدث الكتاب عن اشرف عبد العزيز سليمان او شرف كما الفت الأم ان تناديه يعيش في حي فقير من أحياء القاهرة وينتمي لأسرة كبيرة ..يحلم بان تصير له غرفته الخاصة ولا يعود يتشارك غرفة النوم نفسها مع كل افراد العائلة ..
وله معرفة دقيقة بكل ماركات الاحذية والملابس والنظارات الشمسية والعطور وووووووووو وحتى باسعارها
مع انه لم يتملك شيء منها في حياته

يقضي اغلب وقته خارج المنزل مع اصحابه ... وله معرفة جيدة باللغة الانكليزية الخاصة بالشارع والاغاني كأغلب فتيان جيله

وفي ليلة غضب الدهر عليه قرر ان يخرج بمفرده فوجد رجل أجنبي معه بطاقتي سينما دعاه للحضور معه
ثم دعاه الى بيته وبعد ذلك حاول الخواجة ان يمد يده الى ساقه ويتحسس فخذه .......
ولم يسمح له بذلك شرف ونشب شجار عنيف انتهي بان قتل شرف الرجل ...

وهنا تبدأ احداث القصة بدخول شرف الى السجن ..ومعاناة السجن وكيفية الحياة ..ونوعية الشخصيات المختلفة التي يلتقيها ونوعية المساجين وكيف ان اغلب من هم في السجن الاسماك الصغيرة ..ولا يدخله المتهمين الحقيقين في تلك القضايا الكبيرة من فساد واستيراد لحوم فاسدة ومخدرات ووووو

وكيف ان الفساد والسرقة تمتد لتطال كل المرافق التابعة للدولة
وكيف ان هم كل موظف هو كيف يسرق وكم ينهب ...

وعلى قولة المصريين " ياما في السجن مظاليم "

تجربة جديدة نتعرف بها عن الحياة خلف القضبان دون ان ندخله ..
وانشاء الله لا أحد يدخله

==
شرف – لمحة عن الكتاب:
1. القسم الأول :

بطل الرواية (أشرف عبد العزيز سليمان- المولود سنة 1974م) الملقب بـ (شرف) طالب جامعي شاب يعرف (قشرة) عالمه الحديث دون أن يكشف ما وراءها من عوالم، طري العود مدلل أهله، يدخل السجن فتجعل منه التجربة على محك الحقيقة، وقد دمغته لأنه لمس عمقها الجلي الإشراق. أدخل السجن بجريمة قتل رجل استرالي اسمه (جون)، وضبط مرتدياً (سلسلة غالية جداً) تعود ملكيتها إلى القتيل، وفي الحقيقة أن المجنى عليه هو الذي خلعها وألبسه إياها، وبالتالي تحولت دليل إدانة ضده (جاهد الشاب في دفع مهاجمه الذي كان يفوقه قوة، ونجح في شلّ حركته إلى أن شعر به يحاول تجريده من ملابسه، وهو يلهث، فأمده العدوان بقوة جديدة).... ويستمر الرواي في دقة بليغة ليرسم السبب الحقيقي الذي دفع بـ (البطل المحوري) دخوله السجن.. (لم يتمكن جون من تفادي الزجاجة، وأصابته الضربة بالذهول فجمدت حركته. ولم يلاحظ شرف الدماء التي سالت على وجهه، لم يلحظ شيئاً على الإطلاق ولا حتى يده القابضة على شظية مدببة من حطام الزجاجة كانت مستمرة في الارتفاع والهبوط فوق الرأس الأشقر المخضب بالدماء- الرواية ص22)، وتحت تعذيب لم يستطع تحمله اعترف بجريمة لم يقترفها بقصد وعمد، وإنما دفاعا عن كينونته.. من بعد أن كانت له حرية لم يعرف نعمتها، إذ صادرته الحمية فصيرته مدافعا عن كينونته الحقيقة وشرفه الذي لم يهدر إلا بعد أن دخل السجن في جريمة دفاعه عن قيمه، وأخلاقه. و (شرف) يدون الصور الخفية بدقة متناهية.. ما وراء القضبان من عوالم سريتها الغامقة صارت حكرا على سجون الناطقين بحرف الضاد وكتابه.. رواية تنفلت من معجزة الخوف، لتبوح بالفجيعة المريرة المفتقدة على الرغم من أنها مازالت قائمة تثقل كاهل الإنسان وتقيده بجملة مفاهيم بالية مسماة في السر، وفي العلن مساومات من أجل العبور.. نظرة من القاع العميق إلى السطح، نظرةُ الفوارق في الاختلاف، أو الاختلاف في الفوارق.. نظرةُ السجين إلى الطليق عاريا مكشفا، ووحيداً.. نظرة إلى الفساد الإداري المتراكم في كل مرفق من مرافق الحياة، بالرشوة التي تصل إلى القضاء بواسطة محامين متمرسين، وتصل الرئيس بواسطة المرؤوس.. ثمة فوارق تعرضها الرواية. العتمة ودكنتها، يقاس كل ذلك السطوع. فثمة فساد إداري مقيت في أرفع مراكز الدولة... تتسلم رشاوى لتمرير الأدوية والأغذية الفاسدة، صفقات غايتها المال، مخلفة ورائها تخريبا متعمدا في الإنسان، وبنيته لأجل أن تتقلص إنسانيته. تستغله أبشع استغلال، فنعهد الروائي مدافعا فيها عن هوية إنسان انتهكته الأطماع الكبرى، وأقصته العزلة القاتمة عن دوره الحقيقي كإنسان له هوية وجود فاعل، (إذا كان شرف موجوداً بجسده بين الجدران الأربعة، فإن روحه كانت ترفرف في الخارج طول الوقت، ليلاً ونهاراً، فهو من سلالة شعب عظيم فضل دائما أن يكون مستعبداً كي لا يحرم من الحرية، والتطلع إليها- الرواية ص171).

رواية (شرف) نبرة عالية لكلمة عصر احتاج التغيير كأمر واقع من بعد أن تفاقمت الأخطاء، المتراكبة فوق بعضها البعض، فالخطأ يلد مثله، ولا يمكن أن يصلح إلا ببناء جديد على أسس سليمة.. رواية مشوقة تسرد أحداثا حقيقية مقنعة.. رأيناها تطوف بين الأسطر التي تحمل وجه الكاتب الحقيقي لتعكس أوقاتا عصيبة تشكل فيها العالم المقصي عن النظر، العالم المحجوب المغيب تحت اسم القانون، حيث تنتشر في تلك الأقبية أوراما سرطانية أكثر شراسة وفتكا بالمجتمع، ومنه تخرج إليه منظمة تحت مسميات تفلت من القانون أو تحت وصاية سدنته.. أقبية لم تك غامضة على روائي مثل (صنع الله إبراهيم) ذلك العالم الذي غمض على الغير فيه ما كل في العالم من حرية رغم تقنينها، وتعتيرها، ورغم صغر مساحة العالم الضيق الذي اتسع عميقا من عمق المجتمع فكشفه الرواي من الداخل.. حيث لا ممنوع أو محجوب داخله، بل تخله كل الموبقات، والآفات الاجتماعية وتنتشر فيه جميع أنواع المخدرات المحلية والمستوردة، تحت بصر الرقيب، وهو المستفيد الأكيد من كل تلك.. فالحارس هو الذي يهرب إلى عمق السجن.. الأفيون، الهيرويين، الحبوب المخدرة، وكل شيء.. حيث هناك شراكة متعاقبة، وشبكة منظمة هدفها الكسب المادي، وتخريب أغلى المثل في الإنسان، الظلام الداجي يعرف كل حاضرة تجري (إضافة إلى الأنباء المحلية وخلفياتها، كان الشيخ عصام يحتفظ بأرشيف كامل لكبار موظفي وزارة الداخلية من أول تاجر في إنتاج السجون وزميله الذي خرج من الوزارة بعشرة ملايين من الجنيهات من وضع اليد على الأراضي، والثالث الذي كون شركة أمن ضمت أربعمئة من قيادات الشرطة ولم يدفع فيها مليما واحداً مكتفيا باسمه إلى أن أعد مشروعا وهميا لأسكان الضباط ودفع من صندوق الشرطة 4 ملايين جنيه ونصف لمكتب استشاري واشترى متر الأرض بسعر 30 قرشا وباعه بـ43 جنيها للضباط و150 جنيها للمستثمرين، وزميل الذي شارك بعدة ملايين في شركة صرافه وشركة تسفير عمالة للخارج وطبعا في شركة الأمن إياها، والثالث الذي اختلف مع زميل له على عمولة صفقة سلاح، فهاجم بيته بالصواريخ- الرواية ص223)..

فمن داخل السجن يطل (شرف) على العالم بكل ما فيه، ويرى ما لم يستطع رؤيته.. يتابع أدق الأخبار وأشنع الأفعال، وعلى الرغم من إقصائه البعيد يعرف (تمسكه بحقوقه التي تنص عليها مصلحة السجون، وهي قطعتان من اللحم الأحمر لا الجلد، في اليوم لا في الأسبوع- الرواية ص107)، ويكشف الاستغلال الشنيع للمسجونين كأيدي، مهدورة الجهد، لصالح السجان (هناك مساجين آخرين يعملون في حظيرة مواشي يملكها، بها خرفان، وبط، ودجاج. وان المفروض أن يتقاضى الواحد منهم ثلاثة جنيهات من المأمور نفسه طبقا للوائح لكنهم لا يحصلون على شيء- الرواية ص131)..

بعين مفتوحة حرص الكاتب على توثيق ما يحدث، كمصور محايد، يترك القارئ ليكوّن استنتاجه (لم نلبث أن علمنا بنتائج التحقيق: أسفر عن مجازاة رقيب الدور بالحجز في الثكنة ثلاثة أيام لعدم قيامه بواجبه في الحيلولة دون وقوع الاعتداء، وجوزيَ الضابط (علي بلبل) بالإنذار لعدم قيامه بتفتيش عنبرنا بنفسه، وبدقة الأمر الذي ترتب عليه وجود ممنوعات مثل المشرط ومفصلة الباب- الرواية ص135)...

القسم الثاني:

أما في القسم الثاني من الرواية يجعلنا نقرأ ما جاء في محتوى كيس الأوراق.. استطاع (شرف) الاطلاع عليها متعاونا مع ضابط السجن، لتعمق معنى (الشرف) بكل دلالاته، كيس أوراق حاول صاحبه السجين (الدكتور رمزي بطرس نصيف) أن يخفيه عن الأعين، لأن محتواه من أوراق قصاصات جرائد، وأشبه بالمذكرات وثق فيها ألاعيب شركة كوش العملاقة السويسرية للأدوية.. المؤسسة الخطيرة ذات اليد الطولى المتحكمة من (بازل) بما تريد التحكم به، فالقصصات توثق ما كان يحمل الأفق من أكاذيب، وصار ضحية الشرف كل من لديه المثل العليا، وبقية الأوراق شهادة العامل بعمله، والدال بمدلوله..

إن رواية (شرف) عنيت الشرف المهني لكل موظف مهما كان موقعه في السلم الإداري لأية دولة في العالم، من بعد أن التفت المثقف نحو الخلل؛ بأن تخلف ما حوله نتيجتهُ الفساد الإداري الذي يصوره (صنع الله ابراهيم) في مجمل عطاءه الروائي بأنه السوسة التي تنخر البلدان، وتجعلها في صور متخلفة، وأن تلك السوسة تصل بأطماعها لتؤسس مؤسسات عبقرية شرسة تطول ما تريد، وتهيكل ما تطمح عبر مناهج ذكية للوصول إلى غاياتها... (إن كوش صارت مصدر خطر على استقلال أي بلد. فنفوذها أقوى من الحكومات وهي غير مسئولة أمام أية جهة في أي مكان. وهي تتحكم في أموال هائلة وبوسعها أن تنقل ما تشاء من هذه الأموال من أي بلد وإليه. الأرباح يمكن تصويرها على أنها خسائر، والأصول تباع، كل هذا دون أن يعرف أحد أو يتبينه بسبب السرية المضروبة على حساباتها. كيف يمكن لأي حكومة أن تتحكم أو تسيطر على كيان مثل هذا يشبه (سمك الجيلي): موجود في كل مكان وليس موجودا في أي مكان؟ أعدت على سمعها ما اقترحه أحد المدراء من ضرورة التفكير في شراء أو استئجار بعض الدول الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية طالما أن حكومتها عاجزة عن حل مشاكلها- الرواية ص334).

ومثلما سخر (سرفانتس) من أدب الفروسية، نقرأ كيف اقتنص صورا لوجوه زعامات عربية تجملت بالخطب الثورية، لتظهر بأجمل الصور، ويكاد يقول بأن ذلك لم يكن ينطل على قارئ تلك الدمى المتشابهة الأدوار ذات الوجوه المريضة بالنرجسية البليدة، مهما أوغلت بالتنكر.. (ربما لا يعرف الكثير عن وحشية صدام وساديته والجرائم التي ارتكبها في حق العراقيين، العرب منهم والأكراد. في سنة 1979م وفي اجتماع لزملائه في قيادة حزب البعث أمسك برأس صديقه (عدنان) وجعل يخبطه في الحائط حتى تفجر منه الدم. لقد رأيت جانبا من هذا الاجتماع في فيلم فيديو أذاعته cnn. صدام في بدلة بيضاء جالسا خلف منصة مرتفعة مطلا على قاعة امتلات بالجالسين وينادي إسما وراء اسم، فيصيح الواحد منهم (والله العظيم أنا مو خاين سيدي) لكنهم يقتادونه للإعدام- الرواية ص328). وأدرج مع الأوراق نصّاً مبدعاً لعرض كامل للعرائس (دمى) الذي أقيم داخل السجن بمناسبة ذكرى الانتصار العظيم في حرب أكتوبر 1973م، أعده وأخرجه الدكتور (رمزي بطرس نصيف)، حيث قال فيه ما لا تتحمل مسؤليته أية نشرية عربية. وأدرج بجرأة منقطعة النظير كل ما يخافه الرقيب، لأنه قوَّل الدمى كل ما استطاعت قوله، ففضحت من افتضح وعرّت من عريّ، بأداة تقنية لم تكن غريبة على المؤلف لأنه أدخل في إحدى روياته السابقة (سيناريو فيلم عن بيروت)، وتعمد بفطنة العارف أن يدخل ما أراده في رواية (شرف) كما ذهب إليه مقصد استاذ النقد العربي الحديث الدكتور محمد غنيمي هلال (إذا لا يسوق الرواي أفكاره وقضاياه العامة منفصلة عن محيطها الحيوي، بل ممثلة في الأشخاص الذين يعيشون في مجتمع ما، وإلا كانت دعاية، وفقدت بذلك أثرها الاجتماعي وقيمتها الفنية معا[4]).

القسم الثالث:

أما القسم الثالث من الرواية فهو مواصلة ما يحدث وراء الحيطان المتراصة، وما بينها. حيث ينتخب (شرف) لمتابعة أحد أدعياء الدين، ونتيجة لتعاونه مع الضابط السابق للسجن (كمرشد) يتغير مكانه من مجاورة دلو البول حيث كان إلى زنزانة أخرى تجمعه مع ناس أكثر خطورة من المجرمين السابقين، وتبدأ معه مشاوير لم تخطر على باله، وبعد عن خطابات العارف العليم الدكتور(رمزي): (هل تعرفون أن 60 بالمئة من ثمن الدواء في مصر يذهب إلى الموزع والمستورد، وأن الدواء الذي تدفعون فيه ثلاثة جنيهات ستدفعون فيه عشرين بعد تطبيق الجات، وهل تعرفون بأن 55 بالمئة من الأطفال مرضى بأكبادهم وأن عدة أفراد لا وطن لهم ولا ضمير كدسوا ثروات بالملايين من أجل استيراد الأطعمة الفاسدة ورش المبيدات. هل تعرفون أنهم يبيعون السرطان لعشرين مليون طفل.. اشربوا هذا بطعم البرتقال، وكلوا هذا بطعم الفراولة، الحسوا هذا بطعم الأناناس والشكولاته والملح والخل والكاري والكباب والخراء.. مياه غازية وكولا ملونة وشكولاته وحلوى وأعصرة ومربات وغزل بنات عبارة عن مكسبات طعم ورائحة ولون أي أمراض تدوخ أطفالكم طوال العمر إلى أن يقصفه السرطان بعد أن يصابوا بالفشل الكلوي من جراء المياه الملوثة أو الطرش أو الغباء بسبب التعرض للرصاص المنبعث السيارات أو يرحمهم الرحيم فيقعوا في بالوعة مجاري أو تدهمهم سيارة- الرواية 478)، واستبدلت بنصائح السفاح (ليس هناك أسرار في السجن).. شيئا فشيئا يستدرج إلى حمل ما يحملون مقابل عدة سكائر، ويرى بأم عينه كيفية أولئك العتاة في الإدمان يأخذون ما أدمنوا عليه. وتنتهي الرواية حين يقترب (سالم)، محاولا الاقناع وتبرير السلوك الشائن.. ليبدأ أول الهبوط، حيث لم يعد للشرف الذي يحمله شرف من معنى..

رواية أعطت معلومات ودونت تاريخاً لن يعبره الزمن الحاكم مهما حاول الطمس، ومهما ابتكر من عوارض وكوارث، إذ تكللت بالنصر كونها تأخذ من إنسانية الإنسان كل الوقت والمال، لتعطي رأسمالا قيما في كيفية انتصار الحكومات على محكوميها، وليس على غيرهم.. خاصة المحكومات الغنية بالثروات، والموقع الاستراتجي..