عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 05:56 AM
المشاركة 4
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: البعد الدينى فى الصراع العربي الإسرائيلي
الهوامش

"1" الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية ـ محمد حسنين هيكل ـ طبعة دار الشروق

" 2 " الصهيونية تختلف عن اليهودية وليست كما يتصور البعض كلمتان مترادفتان , فاليهودية ترمز لديانة سماوية بينما الصهيونية منظمة سياسية هدفها الرئيسي نزع التدين من سائر الجماعات والدول والأفراد حتى من اليهود أنفسهم , فهى تريد من اليهود أن يكونوا زنادقة لا يهود متعلقين باليهودية
والصهيونية لها نوعان أولهما الصهيونية بمعناها بنشاطها اليهودى والنوع الآخر بالمعنى المسيحى والإختلاف بينهما يكمن فى الرغبة المختلفة لكل منهما فى رعاية إسرائيل , فالصهيونية اليهودية تهدف لتحريك اليهود انطلاقا من فلسطين تحديدا بينما المسيحية تهدف لإستغلال اليهود فى شتى بقاع العالم ثم فلسطين بعد ذلك

" 3 " لمزيد من التفاصيل فى تفنيد المزاعم اليهودية رجاء مراجعة موضوع " ردود متنوعة على منكرى الحق العربي بفلسطين " للكاتب

" 4 " الإنفجار ـ محمد حسنين هيكل ـ طبعة مركز الأهرام للترجمة والنشر

" 5 " يظن البعض خطأ أن المفاوضات للإعتراف بإسرائيل لم تبدأ إلا بعد حرب أكتوبر , وهذا غير صحيح , بل إن المفاوضات وقبول قرار التقسيم جاء من العرب لإسرائيل على طبق من فضة قبل إشتعال معارك 1948 م , وكان الرفض من جانب إسرائيل لا من جانب العرب لأنها رفضت التنازل عن شبر واحد من الأرض التى سطت عليها وتمثل ضعفي المساحة المقررة لها بقرار التقسيم 242
وقد جرت مفاوضات أخرى عام 1952 م فى مؤتمر باندونج وافقت فيه الأطراف العربية على قبول عقد سلام كامل مع إسرائيل إذا التزمت بقرار التقسيم , وفى ظل قبولها المبدأ فإن الأعضاء العرب والأفارقة فى مؤتمر باندونج كان عندهم إستعداد لقبولها بالمؤتمر كشريك , ورفضت إسرائيل أيضا !

" 6 " خف المسلمون من كل أنحاء الأرض للجهاد فى أفغانستان , ومن المفارقات أن أحد أهم العوامل فى تصوير الحرب وإظهارها على أنها حرب إسلامية فى مواجهة الإلحاد الشيوعى كان دعم الولايات المتحدة الأمريكية التى بالغت جدا فى إظهار تأييدها لهذا المفهوم ضمن حربها لتقويض أهداف غريمها الإتحاد السوفياتى فساعدت المجاهدين بالمال والسلاح والإعلام , وقامت هوليود بإنتاج الجزء الثالث من سلسلة أفلام رامبو للممثل الشهير سيلفستر ستالونى فى إطار هذا الدعم حيث كانت قصة الفيلم توضح عزم المجاهدين العرب والمسلمين وبراعة وصمود الشعب الأفغانى الحر ,
وبعد أقل من عشر سنوات من هذا التاريخ تحول الإعلام الأمريكى وحلفائه إلى النقيض دونما حياء , ليندد بالإرهاب الإسلامى وبالشعب الأفغانى المتطرف , وتحولت الفتاوى السابقة التى كانت تشجع على الجهاد فى أفغانستان إلى فتاوى تناقض الجهاد فى العراق عندما تغير إتجاه الريح فهبت على البيت الأبيض لا منه , ومن المعروف أيضا أن استخدام سلاح الدين الإسلامى كسلاح سياسي لم يأت بثماره لمن استغله بل انقلب نفس السلاح ضده , فقد رعت الولايات المتحدة هذا التيار عندما كانت تحارب الإتحاد السوفياتى وعندما فرغ التيار من حرب أفغانستان إستدار للبطش الأمريكى بنفس المبادئ التى أيقظها الأمريكيون وحلفاءهم لأن الإسلام كما حارب الإلحاد يحارب الصليبيين أيضا ,
وبالمثل عندما استخدم السادات فى مصر التيار الإسلامى لتصفية البؤر الشيوعية والناصرية انقلب عليه على الفور لمحاسبته على معاهدة السلام والفساد والبذخ

" 7 " كانت تجربة الشيشان التى تجربة إسلامية مبهرة بكل المقاييس وختمت باستشهاد جوهر دوداييف الزعيم الأسطورى للشيشان بصواريخ السوفيات وتفتت جسده وكان عدم العثور على بقاياه سببا فى منحه صورة أسطورية خالدة

" 8 " مع ظهور حركات التحرر الوطنى بافريقيا وآسيا بالخمسينيات وظهور الأحلاف العسكرية المنتمية للإتحاد السوفياتى والولايات المتحدة فى صراع الشرق والغرب , قامت مصر والهند ويوغسلافيا بتأسيس حركة عدم الإنحياز فى مؤتمر باندونج وهدفها الحفاظ على إستقلال الدول الإفريقية والآسيوية من إنتماءات الأحلاف كما استقلت من براثن الإستعمار

" 9 " وقفت صفوف القوات المسلحة المصرية ظهر السادس من أكتوبر , العاشر من رمضان تهدر ـ دون توجيهات أو أوامر ـ بصيحة الله أكبر التى بثت رعبا هائلا فى جنود خط بارليف وهرول منهم الكثيرون خارج مواقعهم المحصنة رغم أنهم كانوا يواجهون المشاة بأسلحتهم الخفيفة فقط , وشهدت المعركة عبر 22 يوما من أيامها مئات البطولات ومعانى الفداء لا سيما بأجواء شهر رمضان
ولم يرق البعد الإيمانى للمعركة لبعض المفكرين فقال أحدهم أن إسباغ صفات النصر الإلهى على نصر أكتوبر ظلم حضاري لهذا الإنجاز , ولم تمر أربع وعشرين ساعة على هذا التصريح حتى وقعت مصر فى معركة الثغرة , وهى المعركة الوحيدة من معارك الحرب التى لم تكسبها مصر

" 10 " لم يحدث أن تغيرت مفاهيم الحرب العالمية الثانية فى حرب إلا فى حرب 1973 م , حيث أسقطت الحرب نظرية الدفاع الثابت للأبد مع الإنهيار الفادح لخط بارليف , كما أنها أنهت عصر الدبابة الذى كان له اليد الطولى فى الحرب العالمية الثانية عقب ابتكار الصاعقة المصرية لنظرية الجندى ضد الدبابة والتى تفنن فيها المصريون بمدافع الآر بي جى المحمولة كتفا ليصطاد بعضهم 30 دبابة
ورغم مرور بضع وثلاثين سنة على تلك الحرب إلا أن ذكرى أكتوبر كل عام تحفل بعشرات الدراسات الإستراتيجية والسياسية لتلك الحرب , وهو الأمر الذى لم يفعله العرب أو المصريون فتوقفت كتاباتهم فى هذا المجال إلا محمد حسنين هيكل الذى سجل الحرب عام 1994 م بالجزء الرابع من سلسلة حرب الثلاثين سنة بعنوان " السلاح والسياسة "

" 11 " من المعروف أن القانون الدولى هو قانون بلا قوة تنفيذ حقيقية , كما تمثل الحكومات للشعوب , فالأمر راجع بالدرجة الأولى لسياسة المصالح المتفق عليها , ومما زاد على إنهاء شرعية السياسة الدولية كسياسة ملزمة وجود مجلس الأمن بخمس أعضاء دائم يملكون حق النقض وفقا لمصالحهم ,
ولهذا فليس هناك سابقة واحدة فى السياسة الدولية أتت فيها المفاوضات بنتيجة ملموسة بين الدول المختلفة بغير وجود رصيد تملكه أطراف التفاوض أو على الأقل مساندة دولية فاعلة كما كان الأمر أيام الحرب الباردة


" 12 " فضيحة إيران كونترا , فضيحة سياسية شهيرة تورطت فيها المخابرات الأمريكية التى كانت تحتاج تمويلا كبيرا ـ غير رسمى ـ للقيام بمساندة نظام الساندستا فى نيكارجوا ضد مناهضيه , فلجأت إلى طرف عربي فمول صفقة سلاح إسرائيلية لإيران وأخذت المخابرات المركزية أرباح العملية لتمويل عملية نيكارجوا ,
وكان سبب كشف الفضيحة أن إسرائيل لم تتخل على نزعتها اليهودية فقامت بغش الصفقة ومنح الإيرانيين أسلحة أقل تطورا
لمزيد من التفاصيل ـ راجع " حرب الخليج ـ محمد حسنين هيكل , أسرار حرب الخليج ـ ايريك لوران , بيير سالنجر "