عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
23

المشاهدات
5303
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
6,121

+التقييم
4.76

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
01-09-2021, 05:15 AM
المشاركة 1
01-09-2021, 05:15 AM
المشاركة 1
افتراضي مِن مُفكِّرتي النحوية
[[1]]
إعرابُ الأسماء المنقوصة
نبدأُ الحديثَ عن خطأ نَحويّ شديدِ الشيوعِ في الأدب عمومًا؛ وما أبشعه حين يكونُ في الشعر خصوصًا
تُحذَفُ الياء الأخيرة من الاسمِ المنقوص النَّكِرة / في حالَتَيِ الرفع والجَرّ
أنتِ لي وطنٌ ثانٍ ... حدث هذا في وطنٍ ثانٍ
أمَّا في حالةَ النصبِ؛ فلا تُحذفُ في كل الأحوال
- كنتُ أراهُ السببَ الثانيَ للمشكلة
- راقني النَّصُّ: قوافِيَ وموضوعًا /
ولا نقولُ: قوافيًا -إلّا للضرورة الشعرية- لأنها ممنوعة من الصرف على وزن مَفاعِل
الخلاصة:
لا نحذِفُ ياءَ الاسمِ المنقوصِ عند النصب وإنما في الرفعِ والجَرِّ إذا كان نكرةً فقط

وفي القُرآنِ الكريم:
[وما كُنتَ (ثَاوِيًا) في أهلِ مَدْينَ تَتْلو عليهِم آياتِنا ولكِنَّا كُنَّا مُرسِلِين]
[إنَّا أرسلناكَ شاهدًا ومُبشِّرًا ونَذيرا و(داعيًا) إلى اللهِ بإذنِهِ وسِراجًا مُنيرا]
[ثانِيَ اثنينِ إذْ هُما في الغار.... ثانيَ عِطفِهِ]
وقد قال المُتنبّي (هاجيًا) كافورَ الإخشيديّ:
كفَى بِكَ داءً أنْ ترى الموتَ (شافِيا) // وحسبُ المنايا أنْ يَكُنَّ(أمانيا)
*

[[2]]
إضافة المُثنّى إلى ما بعدَه وخطأ تشديد الياء بدون مُبرِّر كقولِهم:
شَطّيِّ النهر/ وجْهَيِّ العُملة/ نِصفَيِّ الكُرَة/ درسَيِّ العلوم/ شَطرَيِّ الرّغيف
وتشديد الياء عمومًا في نهاية كل اسمٍ مُضاف حدَّ ابتكارِ مصادرَ لا تمُتّ للنحوِ بِصِلَةٍ كقولِ أحدِهم:
يا سيّدي أكل القطيعُ قصائدِي.. ومَشَى (مَشِيَّ) العاشقِ المُترَنِّمِ
(ودِدتُ عندما قرأتُها لو يشاركني أحدٌ البكاءَ والحِداد)
الحالةُ الوحيدةُ التي تُشدَّدُ فيها ياءُ المُثَنى تكون عند الإضافة إلى ياءِ المُتَكلِّم:
عينيَّ/أُذُنَيَّ/ يديَّ/ قدميَّ/ ثوبيَّ/ قميصيَّ/ كِتابيَّ/ قَلَمَيَّ/ رِحلَتيَّ/ قصيدَتيَّ...
بينما تكون الياء ساكنة عند الإضافةِ إلى أي مُفردةٍ أوّلُ حرفٍ فيها مُتحرِّك مِثل:
الضمائر: عينَيْكِ/كَ.. عَينَيْهِ/هَا.... ومثل: عينَيْ سَلْمَى/ عينَيْ أَحمد
ولكننا نقولُ: عَينَيِ القِطّ؛ بكسرِ الياء التي كانتْ ساكنةً؛ حتى لا يتعذَرَ التِقاءُ السَّاكِنَيْن
نقولُ لِتَعَذُّرِ التِقاءِ السَّاكِنيْنِ، فما هُما السَّاكنانِ بالأمثِلة؟
-عَيْنَيِ القِطّ:
السَّاكنُ الأول هو ياء عينَيْ قبلَ التحريك..
والساكن الثاني هو أول حرف ناطِق وهو لامُ القِطّ
-عَيْنَيِ الصَّقْر:
الساكنُ الأول هو ياء عينَيْ قبل إقلابِ السكونِ كسرة(أي: قبل التحريك)
والثاني هو أولُ صاد ساكنة ناطِقة حيث تنطوي الشَّدَّة على حرفين: صْ صَ
[ولِذا نكتُبُ كلمةً مِثلّ (الحَلّ) إذا كانت في آخرِ السطر بالشَّدَّة + السكون هكذا (الحلّْ)
ويمكن أن نكتفي بالشّدّة فقط (الحلّ) ؛ وليس بالسكون فقط (الحلْ)]
-عَيْنَيِ ابْنِنَا:
السَّاكن الأول عرفناه والثاني هو باءُ ابْنِنا


[[3]]
هل يجوز تقَدُّمُ جوابِ الشَّرْطِ عَلى أَدَاتِهِ؟
لا يجوز

[[4]]
القطعُ والوصلُ في أولِ الأمر:
(وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)

[[5]]
حول قاعدة الاستبدال

الأفعال الدالة على الاستبدال هى: بَدَلَ، بَدَّل، تَبَدَّلَ، أَبْدَلَ، استبدل
وأنّ الإجماع منعقد على أن هذه "الباء" متى وجدت فإنها لا تدخل إلا على المتروك أو المحذوف وإلا كان استعمالها خاطئا.
ويؤيد ذلك عديد من الآيات القرآنية الشريفة وأشهرُها:
"وإذْ قُلتُم يا موسى لن نصبِرَ على طعامٍ واحدٍ فادعُ لنا ربّكَ....... قال أتستبدلونَ الذي هو أدنى بالذي هو خير"

وأنّ كثيرا من البلغاء والفصحاء لم يسلم من الوقوع في هذا الخطأ وإن من بينهم "شوقي" حين قال:
أنا من بدل بالكتب الصحابا .... لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
فقد انقلب المعنى الذي يقصده الشاعر - أي تركَ الصحابِ وتفضيلَ الكتب، لأنه أدخل الباء على الكتب وليس على الصحاب.
ويقولون إن النقد الذي وُجِّه إلى شوقي هو الذي دفعه إلى إعادة النظر في هذا البيت وتغييره إلى :
مِلتُ للكتْب وودعتُ الصحابا .... لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
فاستقام المعنى وصح التعبير.
ومن الجدير بالذكر أنّ أن هذه الباء ليست لازمة دوما، وليس ضروريا أن تأتي في جميع حالات التعبير عن معنى الاستبدال، فقد جاء في القرآن الكريم تسع وثلاثون آية من آيات الاستبدال وليس فيها هذه الباء، من ذلك قوله تعالى : " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا "
والله أعلم

[[6]]
حالاتُ الاستثناء

1- أن يكون الكلامُ مثبتا، والمستثنى منه مذكورا؛ وهنا يكون المستثنى منصوبا: (فسجد...) الآية + (جاء الناسُ إلا زيدًا).

2- أن يكون الكلام منفيا، والمستثنى منه مذكورا؛ وهنا يكون المستثنى إما منصوبا (لم يجئ أحدٌ إلا زيدًا) وإما يُعتبرُ بدَلا، وبالتالي يَتبع المبدلَ منه كيف ما جاءت حالته الإعرابية (لم يجئ أحدٌ إلا زيدٌ + لم أرَ أحدا إلا زيدًا + لم أمرَّ بأحدٍ إلا زيدٍ).

3- أن يكون الكلام منفيا، والمستثنى منه محذوفا؛ وهنا يُعربُ بحسب موقعه من الجملة، كأن أداة الاستثناء غيرُ موجودة أصلا (لم يجئْ إلا زيدٌ + لم أر إلا زيدًا + لم أمر إلا بزيدٍ).

وهكذا نجد أن الآية (ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفَسُهم) تدخل ضمن الحالة الثانية.

والله تعالى أعلى وأعلم