عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 11:37 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





أسباب الموت



حدثوني عن الوطن


وكنت أفكر في أرض فقيرة


قرية من تراب وأنوار


وشارع وجدار


وإنسان صامت إلى جانب ذاك الجدار



....


وهاته الأحجار تحت شمس القفار


والنور الذي يتعرى في النهر


نسيان يقيم الذاكرة


ليس لنا ولا نستحضره


أحلام النوم، حضور مباغت


يقول بها الزمان أنا لسنا نحن


بل هو من يتذكر هو من يحلم


ليس هناك وطن، هناك أرض، صور أرض


تراب ونور في الزمان



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - -






جذور الشجرة



نبتت في جبهتي شجرة


نبتت إلى الداخل


عروق جذورها


أعصاب غصونها


كثيف أوراقها أفكار


تحيلها نظرتك نار


من ظلال الثمار


برتقالات من دم


رمان من جذوة


تشرق


في ليل الجسد


داخل جبهتي


تتحدث الشجرة


اقتربي، أتسمعين؟




ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)