عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2020, 05:13 AM
المشاركة 95
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
-ذاكرة على باب مقهى
3-


شهد مطلع الألفية الثالثة محاولات خليجية متعدّدة لاستعادة رمزية المقهى، قام بها مثقفون ومستثمرون، وربما ساعد على نجاح كثير من هذه المحاولات ما شهدته السنوات العشر الأخيرة من أحداث ألقت بظلالها على المجتمعات الخليجية، ودفعت أهلها إلى حوارات مستمرة حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فجدّ كثير من الشباب في عقد اجتماعاتهم في المقاهي، وأعرف عددا لا بأس به من الأكاديميين والأدباء والنقاد خلعوا العباءة الرسمية التي كانت تعرقل مشيتهم، ودخلوا هذا العالم الحيّ، وبمجرد دخولهم سقطت المفاهيم الزائفة التي كانت تقيّد حركتهم من قبل.في السعودية - على سبيل المثال - استطاع بعض المثقفين / المستثمرين إنشاء أكثر من مشروع لخدمة هذا التوجه، فكان مقهى (البوك كافيه) في جدة الذي يضم عدداً كبيراً من الكتب والدوريات والمخطوطات، ومقهى (أندلسية) للإعلامي أحمد الشقيري، الذي أنشئ ليكون ملتقى ثقافيا مفتوحا، وربما فاق هذا المقهى غيره باسمه وتصميمه، وبتوجهه إلى عقد لقاءات دورية مع عدد من المثقفين الكبار .وفي الرياض افتتح المستثمر نايف الزريق مقهى (بوك تشينو)، وفي المدينة المنورة أنشأت خلود السوسي (مقهى صبايا) ليكون أول مقهى ثقافي مخصّص للنساء في المنطقة .وعلى مستوى دول الخليج أسس الإماراتي جمال شحي في مطلع هذا العام مقهى «كتاب كافيه»، وجعله مخصصاً للقراءة والحوارات الخاصة واللقاءات وورش العمل، وربما تميز عن المقاهي السابقة بالقاعة الملحقة، التي تمكِّن من عقد الكثير الأنشطة الثقافية، وللمقهى حساب على (تويتر) تُعرضُ فيه جداول الأنشطة التي ينفذها أو يضيّفها.


خالد الرفاعي - الرياض

الابتسامة هي قوس قزح الدموع