عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2017, 10:15 PM
المشاركة 2289
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خوان غويتيسولو غاي يتيم الام في سن السابعة

(بالإسبانية: Juan Goytisolo Gay) صحفي، مفكر، أديب ومستشرق إسباني، ولد في برشلونة، إسبانيا في 5 يناير 1931. يعتبره الكثيرون من أهم الكتاب الإسبان، واشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو. تتناول كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم. ويأتي كتابه المُترجم للعربية إسبانيا في مواجهة التاريخ على رأس مؤلفاته في العالم العربي.

حياته
وُلد ببرشلونة والتحق بثانوية اليسوعيين، وابتدء دراسة الحقوق بجامعة المدينة، لكنه لم يُكملها. بعدها ابتعد عن محيط عائلته المرموق، سنة 1956 سافر خوان إلى مهجره الاختياري باريس حيث تعرف على مندوبين لمجلتي رواية جديدة (Nouveau Roman) ومجلة تيل كيل. ويعمل اليوم في باريس كمستشار أدبي في مطبعة جاليمارد. كما عمل استاذاً في جامعات جولا في كاليفورنيا وبوسطن ونيويورك.

خوان معروف بقضاياه لمناصرة الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية، وهو من عائلة مثقفة فإخوته أدباء إسبان كبار. فأخوه لويس غويتيسولو أحد أشهر الكتاب الإسبان وكذلك أخوه الشاعر المعروف أوغستين غويتيسولو.

اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو فلم يستطع العودة إلى إسبانيا إلا بعد زوال حكم فرانكو الذي حكم عليه غيابياً. من أشهر مواقفه موقفه ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر وكيف كان يخبئ الجزائريين عنده في البيت ويوفر لهم الحماية. جمع بين الثقافة العربية والإسلامية والأندلسية والإسبانية واللاتينية والفرنسية لأن عاش فيها وثقافته الإنجليزية عندما درس في أمريكا. ساند غويتسولو إبان الحروب اليوغوسلافية، المقاومة البوسنية المسلمة في سراييفو بكل مؤلفاته ومقالاته. حصل سنة 1993 م على جائزة نايلي زاكس. يعيش اليوم بين باريس ومراكش.

أعماله

خوان الذي يعتبر نفسه أحد المستعربين الحاليين - مقيم بالمغرب - يوضح عادة في كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم. ضرب الكاتب عدة أمثلة على ذلك، حيث أن هناك حوالي أربعة آلاف كلمة عربية في اللغة الإسبانية بفضل جهود المستعربين الإسبانيين الذين تعلموا العربية وتكلموا بها زمن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس.

لغويتيسولو عدة مؤلفات: الإشارات، مطالبات الكونت السيد خوليان، لمحة بعد المعركة، إصلاحات الطائر المنعزل. لكن أشهر كتبه في العالم العربي هو كتابه المُترجم للعربية إسبانيا في مواجهة التاريخ.. فك العقد حيث يُدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب.

حاليا يعيش خوان غويتسيولو بمراكش في المغرب قُبالة ساحة جامع الفنا. عده الكثير أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث وعده آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته. نرى أن الكثير من كتبه مخصصة في الحديث عن العرب والمسلمين مثل كتاب من دار السكة إلى مكة.

-----
كاتب إسباني رفض في العام 2009 جائزة أدبية يموّلها معمر القذافي

خوان غويتيسولو: "الربيع العربي أهم حدث منذ ابن خلدون"

تم نشره في الجمعة 12 آب / أغسطس 2011. 02:00 صباحاً
Facebook Twitter Google
مدني قصري
عمان - يعيش الكاتب الإسباني الكبير خوان غويتيسولو Juan Goytisolo، الحساس دوما لقضايا المهاجرين، في المغرب منذ وقت طويل. وهو شاهد على الثورات العربية، من القاهرة إلى طنجة. يرى أن الربيع العربي هو أهم حدث يشهده العالم العربي من ابن خلدون (1332/1406) وتأملاته السوداوية حول الانحطاط. لكن هذا الكاتب يرى كما يرى كثيرون أن التعطش إلى التجديد يتجلى بطريقة تختلف من بلد إلى آخر، لذلك فإن العالم العربي، كما يقول خوان غويتيسولو، "كشكول مشكل من أنسجة مختلفة الألوان. ونلمس ذلك جيدا في المنعطف الذي أخذته الأحداث في تونس ومصر من ناحية، وفي سورية واليمن والبحرين من الناحية الأخرى".
كان خوان غويتيسولو شاهدا على هذه الثورات التي لامسها عن قرب. لقد أمضى أياما عديدة في مصر بعد سقوط مبارك، وهو يصف هذه الزيارة بالحدث المذهل في حياته، إذ يقول: "أعرف القاهرة جيدا، لكن لم يخطر لي يوما أني سأشهد في حياتي مثل ذلك الذي شهدت. ففي التاريخ لحظات فريدة تلك التي نشهد فيها معجزة. أجل، لقد أصبح حلمي الأبدي حقيقة! كانت الوضعية الاقتصادية في البلاد لا تطاق: فمن يكسب 100 يورو في الشهر كان يحمد ربه! وفي الوقت نفسه كان الناس يعيشون تحت القمع، وتحت رحمة حكومة اللصوص التي لا تعرف حدودا. لكن، فجأة انفجر كل شيء. وصارت كلمات "الكرامة" و"الحرية" على كل الشفاه. لكن حالة الانتشاء هذه لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. فسبل الديمقراطية طويلة ومليئة بالعقبات. ففي إسبانيا استمر المسار طويلا، وشهد صعودا وهبوطا منذ غزو نابليون إلى دستور العام 1978. لكن في مصر ثقافة ديمقراطية أكثر متانة مما هي الثقافة في باقي البلدان العربية".
وفي سياق المقارنات ما بين الثورات العربية يرى خوان غويتيسولو أن الجزائر والمغرب حالتان مختلفتان: "ففي الحالة الأولى (الجزائر) ما تزال ذكريات المجازر التي شهدتها البلاد في التسعينيات ماثلة في أذهان الناس. لذلك ليس من السهل أن ينطلقوا في مواجهة مفتوحة مع النظام الحاكم، على الرغم من أنهم يعتبرونه نظاما قمعيا وبلا شرعية. أما في حالة المغرب فالوضع أكثر تعقيدا، فلا أحد تقريبا يعترض على شرعية المملكة، لكن الكثيرين من المغاربة يتمنون أن تتآلف هذه المملكة مع حقائق ومعطيات العالم المعولم اليوم". وفي رأيه أيضا أن المطالب العامة بالحرية والديمقراطية، وكرامة الشباب هي نفسها في باقي البلدان العربية.
كان خوان غويتيسولو، دوما، في رواياته، من "أوراق إثبات الهوية" إلى "مناظر ما بعد المعركة"، مثلما في التزاماته، حساسا لقضايا المهاجرين. فلا غرو في ذلك، لأن خوان غويتيسولو نفسه عاش مهاجرا سنوات طوالا: "كنت أنا نفسي مهاجرا معاديا للفرانكية (نسبة إلى فرانكو). لقد عشت طوال حياتي في "المحيط" وكان هذا بالنسبة لي أمرا مباركا. لأن النظر من المحيط نحو المركز أهم بكثير من النظر في الاتجاه المعاكس. فمن وضع المهاجر الإسباني في "أوراق هوية" انتقلتُ إلى وضع المهاجر المطلق في "مناظر ما بعد المعركة". "فالأيام التي أمضيتها في باريس، في حي "سانتييه"، ما بين أناس جاؤوا من كافة بلدان العالم، منحتني تربية لم يكن يسع أي جامعة في العالم أن تمنحني إياها. فهذه الوضعية هي التي سمحت لي بأن "أقرأ" باريس بصورة مختلفة. كنت دائما حساسا جدا لمشاكل المهاجرين، لكن وضعية المهاجرين الحالية صارت الآن أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثين عاما. فانتشار الأحزاب المعادية للأجانب في أوروبا بات مخيفا ويثير القلق. والحال أننا لا نستطيع أن نوقف حركة الهجرة. فالإنسان ليس شجرة لها جذور: فهو يملك رجلين يمشي بهما على الأرض. فكما كانت تقول لي صديقتي شهرزاد "العالم هو بيتُ من ليس لهم بيت!".
من الأمور اللافتة في حياة خوان غويتيسولو أنه الأديب الوحيد الذي رفض في أيلول (سبتمبر) 2009 الجائزة الأدبية التي يموّلها معمر القذافي، وقيمتها 150000 يورو. ففي رأي خوان أن هذا المبلغ يمثل ثروة هي ملك للشعب الليبي المقهور. فهل كانت كلمة "لا!" التي قالها للقذافي، متوقعة؟ في هذا الشأن يقول خوان غويتيسولو: "إنه من العار أن نرى القذافي يستقبَل من قبل قادة الدول الأوروبيين، من باريس إلى مدريد! فالقذافي هو الجنون نفسه، المجسَّد في رجل لا يتورع عن ممارسة كل التجاوزات ضد شعبه. لم يكن يسعني أن أقبل بجائزة تجلب الخزي والعار لي. كان لا بد من قولة "لا" لطاغية مثله. وقد راعتني كثيرا الرسالة التي وقّعها عشرات المثقفين الليبيين المهاجرين حينما كتبوا: "لقد ذكّرتم الدكتاتور الليبي بوجود مبادئ ثابتة، وهو أنه لا يمكن له أن يشتري ذمم المثقفين بالمال الذي يسرقه من الليبيين. وأذكر أن الروائي المصري الكبير علاء الأسواني كتب في تلك المناسبة مقالا رائعا حول هذا المضوع.
لا ينكر خوان غويتيسولو أثر اللغة العربية على إنتاجه الأدبي، ولم يكن اهتمامه بالثقافة العربية يقل عمقا عن اهتمام صديقه الفرنكو إسباني جورج سمبرون Jorge Semprأ؛n الذي رحل مؤخرا، بالثقافة الألمانية ولغتها: "لا يمكننا أن نفهم إسبانيا والثقافة الإسبانية والأدب القشتالي والكاتالوني بدون الاهتمام بالإسهام الأساسي الذي قدّمه العرب واليهود، سواء قبل أو بعد طردهم من شبه الجزيرة. لقد تعلمت أيضا اللهجة العربية المغربية واكتشفت بفضلها أشيا كثيرة على صلة مع لغتي الأم. ثم، لقد كان دور كُتّاب متصوّفين، أمثال ابن عربي، وعمر بن الفارض، في ميلاد روايتيّ "فضائل الطير المنفرد"، و"برزح"، دورا حاسما".
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب الإسباني الكبير خوان غويتيسولو قد كرم مؤخرا في المغرب التي اختار فيها مدينة مراكش موطناً ومستقرا. أديب باتت شخصيته مثار اهتمام ومحط أنظار. قال عنه كارلوس فوينتس إنه "من عمالقة الأدب الإسباني الأحياء". اختار خوان غويتيسولو أرض المهجر ليقيم فيها مع الآخر. اختار الإقامة الدائمة في مدينة مراكش التي استبدل فيها بطاقة الهوية الإسبانية بالثقافة العالمية، إذ يقول "لا أعتبر نفسي جزءا من المجتمع الإسباني، لأني لا أشاركه أي قيمه. فنتيجة لإقامتي الدائمة في الخارج عوّضت الأرض بالثقافة". فهذا هو الطبع الذي يميز حياته دوما، ملتزما بقضايا المعذبين في الأرض، في فلسطين وكوسوفو، والصومال والسودان، وفي أوروبا أيضا. صوت قوي على الدوام، يهدر به مثقف عنيد، يعتبره النقاد من طينة سارتر، وإدوارد سعيد، وكامو، أو جان جينيه.
madani.guesseri@alghad.jo

------
The world in which Goytisolo has chosen to end his days is radically different from the one in which he grew up. Born in 1931 in Barcelona, Goytisolo belonged to Catalonia's ultraconservative haute bourgeoisie. His paternal great-grandfather made his fortune in Cuban sugar, and Goytisolo attributes his own political awakening to his discovery, in his early 20's, of a trove of letters from the plantation's Cuban slaves. These begging letters all innocently revealed the misery on which his family's privileges rested; his immersion in these archives coincided with his first reading of Marx. His politics were also shaped by the fact that his mother was killed, when he was 7, in a bombing raid by Franco's side. "What was most curious was my father hid reality from us," Goytisolo told me. "He said our mother was murdered by 'the reds.' At 15, 16, I finally realized Franco killed my mother. Much later, at the Cinémathèque in Paris, I saw newsreels of that day's aerial bombardment. Eight hundred people were killed in one day. I was terrified I would see my mother's body."


Continue reading the main story
Goytisolo's mother came from a more liberal family than his father: "She wrote stories, she read Proust." With her death, Juan and his three siblings were cut off both from a mother's love and from any access to secular culture. (Surprisingly, his two brothers also grew up to be distinguished writers in Spain.) "I am the son not of my mother, but of the civil war, its messianism, its hatred," he told me.

In college, Goytisolo joined the anti-Franco resistance and began what he calls his real education. "I had received only indoctrination," he told me. "I needed a counterindoctrination to get clean. I went to a bookseller who had a hidden room. 'I have Sartre, Döblin, Dos Passos, Hemingway.' I read everything from Lenin to 'Lolita.' "