عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2015, 01:43 PM
المشاركة 1307
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 85- أجنحة التيه جواد الصيداوي لبنان

- جوادي الصيداوي ...رواياته تلامس هموم الناس وتعبر عن أحلامهم

- يقول عن نفسه " أنا كاتب واقعي ملتزم بالإنسان".

- قدم الى المكتبة العربية الكثير من الروايات والقصص والنقد الأدبي والتاريخ,


- ورواياته كانت تتصدر الكتب الأكثر مبيعاً في معارض الكتب المحلية والعربية وأيضاً في باريس وقد ترجمت الى لغات عدة.

- من هذه الروايات: جمانة, أجنحة التيه, مطاردة, أسنان المشط, صرنا على الليسته, فساتين هندومة, ثلاثية-الى ثمالة حب وكتابات أخرى,

- يواصل خلالها جواد صيداوي نقد شوائب المجتمع والجنوح الى اليومي الواقعي مسجلاً تفاصيل الحياة..

- في "ثمالة الحب", يتحدث الروائي عن علاقة حب حميمة بين رجل كهل وامرأة في أواسط العمر, وتنطوي على اشكاليات اجتماعية وأخلاقية, لأن بطلة الرواية ذات ماضٍ ملتبس قد لا يكون قابلاً للغفران في نظر البعض ان السؤال المحوري الذي تثيره الرواية هو: هل تنجح علاقة حب في ظل تلك الاشكاليات فضلاً عن فارق السن بين بطلي الرواية التي تجيب على هذا السؤال في قول الكهل "العاشق": "ان الحب, في حال توافره بين الرجل والمرأة, لا يحلق بأجنحة السنين والأعمار, وانما يحلق بأجنحة اللحظة التي يولد فيها, وبما أن الحياة لا توهب لنا مرتين, ينبغي لنا كلما ساء مجرى الحياة أن نوجه الدفة متى كنا قادرين على ذلك, وفي أي مرحلة من مراحل العمر, نحو مجار أكثر أمناً, مثلما يفعل البحار الحاذق, حتى اذا بلغنا الشاطئ الأخير غادرنا سفينة الحياة غير آسفين على ما فاتنا".

- وثمة سؤال آخر: "هل ينجح الحب بمعناه الكبير, في تطهير الانسان من شوائب ماضٍ تستمر في القاء ظلال سوداء على حياته?", ربما نعم وربما لا, الجواب في سياق الرواية وفي نهايتها.

- في كل ما كتب جواد صيداوي كانت الواقعية هي المسار وهي الهدف دون التحايل على النص وفي ذلك قال لنا:أنا كاتب واقعي ملتزم بالانسان, وعندما أقول الالتزام, أعني الالتزام بمعناه الانساني الشامل, البريء من الانقياد الأعمى لنهج فكري أو سياسي أو مذهبي معين, فالرواية تميل الى الحديث عن الحياة العادية للبشر العاديين, والقارئ يتمنى أن يجد في الكتاب الذي يقرأ صورته ومشاكله ومكان عمله وهمومه اليومية. من هنا تدخل نماذج من شتى شرائح المجتمع الى عالم الرواية من الباب الواسع, كما أن الكاتب ذاته قد يجد في الرواية التي يكتب متسعاً لكي يعبر عن أفكاره ومشاعره الشخصية من دون أن يكون ما يقوله جزءاً من سيرته الذاتية, أو أن يحمل أشخاص الرواية تلك الأفكار والمشاعر على نحو متعسف.

- وفي رده عن مرجعيته الروائية, اي من أين منابع جوك الأدبي وأنت الذي أقمت ردحاً من الزمن في باريس? يقول : " لا أخفي عليك أن جيلنا في أربعينيات القرن الفائت جيل جرجي زيدان وجبران وتوفيق الحكيم وتوفيق عواد, كنا نلتهم كتبهم ونبكي مع "سلمى كرامة" في "الأجنحة المتكسرة" ونحلم بأجواء "دمعة وابتسامة", ونضحك لسذاجة الفلاحين المعدمين في "يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق الحكيم, كان ذلك في المرحلة الابتدائية, في المرحلة التكميلية غدت مطالعاتنا أكثر تنوعاً وأكثر غنىً

- ويقول " التأثير الأدبي الحقيقي الأول جاءني من كتاب "البؤساء" رغم ما كابدته من عناء في قراءته لكم أوجعتني مأساة "فونتين" وبأي شغف قلق تابعت مصير ابنتها "كوزيت".

- ويضيف " ولم يقتصر تأثير الرواية على نزاعي الأدبي المبكر فحسب وانما أيضاً على نزاعي الفكري, ثم بدأت التعرف على أعمال نجيب محفوظ في مستهل خمسينيات القرن الماضي.

- وكنت شديد التأثر بها خصوصاً ثلاثية "بين القصرين", حيث وجدت في شخصية "أحمد عبد الجواد" صورة لأبي ولكل أب "سلطوي" في الأسرة العربية, وأغرتني روايات نجيب محفوظ بكتابته الرواية الى جانب الشعر.

- وكانت محاولتي الروائية الأولى في أواسط الستينيات ولكنني لم أجرؤ على نشرها الا بعد عقدين وهي "العودة على متن الرحيل",

- لقد استفدت من كل ما قرأت, ومازلت أستفيد مما أقرأ لكني لم أتقيد في رواياتي بنهج روائي معين على غرار هذا الكاتب أو ذاك.

- وان كنت أميل الى واقعية الأدباء الروس والى نزعتهم الانسانية ونقد الواقع الاجتماعي.

- لاشك أنني استفدت كثيراً على الصعيد الأدبي عموماً وعلى صعيد الرواية بشكل خاص خلال اقامتي في فرنسا, وفضلاً عن القراءة كان هناك علاقات شخصية مع عدد من كبار الأدباء والمفكرين والباحثين الفرنسيين مثل "ألان-روب غرييه" رائد الرواية الحديثة, لويس أراغون, جاك بيرك, مكسيم رودنسون وسواهم, وكلما كان برنار بيغو صاحب البرنامج الثقافي الشهير: "أبو ستروف" يستضيف في حلقات برنامجه كاتباً روائياً أو أكثر, كنت أحرص على وجودي في الاستديو مع المستمعين والمشاركين.

- يقول " ان الحداثة تعني بمضامينها الانسانية المختلفة, بناء حصن جديد على قلعة التراث قد يختلف شكل الحجارة واصطفاف المداميك والزخرفة, في الحصن الجديد, دون أن يخل بتناسق الهيكل العام للصرح العام.

- ويضيف " ومن الخطأ أن يأخذ بعضنا ببغائياً, بالأشكال الأسلوبية والمضامين الجامحة, من ثقافة أخرى ويفرضها على نحو متعسف, على مجتمع يعاني من غير مظهر من مظاهر التخلف, وهذا لا يعني اطلاقاً أن نغلق النوافذ دون الآخر, ونتقوقع في اطار ما ورثناه مع ما في الارث من أفكار ومعتقدات ميتة.