الموضوع: دوائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2013, 12:09 PM
المشاركة 6
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

يبحر بها في مركب لا دوائر له على وجه الماء...
سألته: " متى نصل؟"
أجاب مبتسماً :"حين تنكسر الدوائر.."

[justify]
أختي الكريمة آمال بوضياف استسمحك فروعة هذه القصة أفقدتني السيطرة على قلمي الذي تقافز هنا وهناك وأرعد وأزبد وتفلت يمنة ويسرة وظهر كأنه أصيب بنوبة من الجنون ولم يهدأ إلا بعد أن سطر قصة على نسق قصتك فأصبحت مدين لك بالاعتذار من هذا القلم العاق لصاحبه الفالت من عقاله .
ولما لم يعجبني منه هذا الموقف قررت فضحه على رؤوس الأشهاد وأظهرت قصته في نفس المنبر الذي حوى أحرفك وكلماتك المتأنقة حتى يعلم القاصي والداني أنه سارق لفكرة أسكرته روعتها .
( في عرض البحر وقاربه العتيق يتهادى على صفحة الماء يجلس قبالتها لم يكن هناك شمس سواها فتلك الشمس خجلت من نورها فتوارت خلف سحب أفقدتها الضياء .
لا يريد أن يلتقي بشعاعها القاتل خشية أن يسرق وميضها الخاطف نبض تسارع فلم يعد يطيق البقاء ، يخفي وجهه في ماء تعكر بأصبع صنع منه دوامة تتراقص قطراتها فيطرب صوتها حتى الهواء .
لا يستطيع أن يخفي سعادة أطلت من بين عينيه وابتسامة غزت فمه عمقها بعمق كل البحار ، يبقى صامتاً لا يريد أن يتحدث حتى الهمس يراه غير لائق بقدسية المكان .
يحاول أن يسرق نظرة منها لكنه يعجز عن رفع رأسه ، يجبن كعادته عند كل لقاء ، تقترب منه فيكاد سنا برقها يبدده بين بحار تمازجت حتى كأنها السماء .
تلقي يديها بين يديه تطلب ودها فلا يقوى على وقف انسياق يديه لحضنها فيضج الكون بعناقهما ويطلق صرخت مكتومة ، نعم أحبها يسقط بعدها مضرجاً في دماء قلبه الذي لم يقوى على كسر تلك الدوائر التي أفقدته الحياة ).
[/justify]



صفحتي على تويتر
H_motafael@