عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2010, 08:18 AM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وأن يكون الناقد سريع الاستجابة للتأثيرات التي تثيرها نفسه قراءة النص الأدبي , شفاف النفس رقيق الحس , قادرا ً على أن ينفعل

ويتأثر بما يقرأ , دون أن يحجبه عن هذه الاستجابة وذاك الانفعال والتأثر أي حاجب من تبلد في المشاعر أو جمود في الأحاسيس

إذ أن تبلد المشاعر أو جمود الأحاسيس يحول دائما ً بين الناقد وبين معايشة النص الأدبي والدخول في دائرة جذبه وتأثيره ,

وهو أمر لو حدث أصاب عملية النقد ذاتها بالقصور , وأصاب الأحكام الأدبية الصادرة على النص بمجانبة الصواب في أغلب الأحيان .

كما لا بد أن يكون الناقد قادرا ً على أن يرى الأشياء كما هي في الواقع والحقيقة , دون أن يخدعه عن هذه الرؤية خادع يزيغ

في ضباب الميل أو الهوى أو الأفكار المسبقة , أو الأحكام المحفوظة المتوارثة .

بمعنى أن الناقد الأدبي يجب أن يتجرد من كل ميل في دراسته للنص الأدبي , وهناك ميول كثيرة يقع بعض النقاد في شِراكها ,

فيجافون بذلك سواء السبيل , كميل الذوق الفردي , أو ميل لون الثقافة المعينة , أوميل الحزبية أو الطبقية أو العنصرية لأن كل ميل

من هذه الميول يضل الناقد ويضلل القارئ وتطيش به الأحكام الأدبية في الطريق الصحيح .