عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2019, 03:24 AM
المشاركة 8
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: العداء لمن عادى الدين , لا لمن خالف المسلمين !
أهلا بك أخى العزيز ..


هذا غير صحيح ..
بل العكس هو الصحيح ..
المعتزلة لا علاقة لهم بالعقل ولا رجحان التفكير بل هم كعادة فرق المبتدعة من خوارج وجهمية ورافضة يدعون لأنفسهم أشياء يزعمون الدفاع عنها ثم يكونون أول المناقضين لها
فبداية رجال المعتزلة هم من استنصروا بالسلاطين لفرض مذهبهم بالقوة الجبرية والتعذيب وذلك فى أيام الخليفة العباسي المأمون والذى أجبر الناس فى زمانه على القول بخلق القرآن
وتصدى لهم إمام السنة وعدد من فقهاء عصره ومحدثيه فكان جزاؤهم إما القتل مثل أحمد بن نصر الخزاعى وإما الإعتقال والمنع من الحديث كما حدث مع ابن حنبل
أما من ناحية معتقداتهم فكيفي أنك إذا طالعت أفكارهم ستجد أنهم خالفوا ثوابت القرآن والسنة الصريحة بقولهم فى نفي الصفات عن الله عز وجل فقالوا أنه لا يصح أن نصف الله بالكلام أو الخلق أو الإستواء على العرش كما هو وارد بالقرآن وأنكروا الصراط وكافة المعجزات التى لم يقتنع بها عقلهم
مع أن العقل نفسه يقول أن المعجزات بطبيعتها أمور غير قابلة للتفسير العقلي أصلا وإلا فكيف تصبح معجزة ؟!
وكفروا كل مخالفيهم دون استثناء وأسسوا لنفسهم أصولا خمسة تناقض الأصول الخمسة المنصوص عليها إلى غير ذلك من الأفكار التى تهدم أصول العقيدة التى لا يجوز فيها إجتهاد لكونها أصولا غيبية ينبغي الإيمان بها كما وردت


هذا من حديث العلمانيين حيث ينشرون بين الناس أن ثوابت الدين كالموضة قابلة للتغيير ,,
وأنت بنفسك فسرت معنى الثوابت فى قولك :

بالضبط .. الثوابت المتفق عليها والتى نتكلم عنها فى اتفاق المسلمين هى نواحى العقيدة والتوحيد التى خالفها المعتزلة فصاروا بذلك فرقة من فرق المبتدعة


تعليقك هنا نفسه يخالف ما تمت كتابته من السابقين , فتصنيف المعتزلة وغيرهم من فرق المبتدعة منصوص عليه من كافة علماء السنة لم يخالف فى ذلك منهم أحد وهذه الأوراق المكشوفة كما تقول متاحة لك وللجميع فأين وجدت منهم من قال بمثل قولك فى المعتزلة ؟!!
لأنك أشعرتنى أننى أردد كلاما يخالف الثابت فى كتب الأقدمين وهذا غريب لأن العكس هو الصحيح
وكتب العقيدة لدى أهل السنة وكتب الفرق متاحة تستطيع العودة إليها إليها والتيقن من موقع المعتزلة فى كتب الفرق

تقبل تقديري
الاستاذ الفاضل محمد
عقيدة التوحيدة لها ثابت رئيسي وهو الايمان بالله الواحد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد و الباقي تفسيرات و تأويلات تصيب و تخطيء ،،
انا ذكرت المعتزلة كنوع من المثال و ليس لاجري حوار حولهم في هذا المقال ـ لان الحوار حولهم يتطلب بوست خاص تطرح فيه كافة الاراء ـ و لكن المقصود كان انه لا يجوز وضع كثير من الطوائف و المذاهب تحت المقصلة لان فريق من المسلمين رأوا فيهم رؤية خاصة " ربما تحت ظرف سياسي أو تاريخي محدد " مع التنويه بأن كثير من تاريخنا اما مزور او تم السكوت عنه او تم توجيهه توجيه فقهي و سياسي بما يتفق مع مصالح فئة حاكمة في زمن محدد و لكن نحن ورثنا موروث وندافع بشراسة عن الميراث !
انا ساقتبس بعض كلماتك في المقال و هي كلمات جميلة و اتفق معها :
ودعونا نضع ألف خط تحت كلمة ( أصول الدين ) , لأن العداوة والمحاربة والمخاصمة لا تكون لمن خالف المسلمين ووقع فى حتى فى البدع العقائدية فضلا على أمور الخلاف الفقهى , لأن هؤلاء فى مجملهم إما مجموعة من العوام المقلدون واقعون تحت تأثير سيطرة معنوية لقادة هذا البدع ويظنون فيهم الخير , وإما أنهم من أهل العلم والفضل ولكن شط بهم السبيل وغررت بهم بعض المذاهب فلم يعادوا القرآن أو السنة الصحيحة ولكن اتبعوا من زاد عليها فوقعوا فى فخ التأويل ..


ولكن مع هذه الكلمات حضرتك تقول باتفاق علماء المسلمين حول المبتدعة و الباطنية و الروافض و الخ !!

و بناءا عليه يبقى ان اهل السنة و الجماعة هي الفرقة الناجية ، و اذا اخذنا بالمذهب الحنبلي وهو مذهب متشدد و انتج افكار و تصرفات عنيفة على مدى التاريخ ، سنرى ان حتى اهل السنة و الجماعة لم ينجوا من الاتهامات بسبب انتماء اغلبهم للتوجه الاشعري حيث ان الاشعرية مكروهة بالنسبة للسلفيين الحنابلة و قام الكثير منهم بتوجيه تهم التكفير لهم !!! و اليوتيوب والنت مليء باقوال من هذا القبيل ،
و عليه انا ارى العكس تماما و هو ان الاشاعرة و مذاهب السنة و الجماعة وبقية الطوائف الاسلامية هي التي تملك الحق بتوجيه الانتقاد والاتهام الى المذهب الحنبلي و ماتبعه من نشوء الجماعات السلفية و الوهابية وصولا الى الداعشية و الحركات التكفيرية الاجرامية ، و ليس العكس ـ
بالنهاية اذا اردنا الحكم على أي فكر او مذهب فيجب ان نذكر السلبيات و الايجابيات والظروف التاريخية و اسباب نشوءها بكل حيادية دون ان نتأثر بالفكر الفقهي الذي نحمله و هنا تكون الرؤية صادقة و تملك ادواتها المعرفية و تملك فصوص من الحكمة ...

كل التحية و التقدير لاستاذنا الفاضل محمد