عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2020, 11:41 PM
المشاركة 29
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع
بيسان - مدينة

ومن الحوادث الهامة التي ارتبطت بيسان بها في العهد المملوكي أنه بعد موقعة عين جالوت* تتبع الجنود المنتصرة أثر التتار* حتى تلاقوا بهم مرة أخرى في بيسان فكانت موقعة دموية قتل فيها الكثير من التتار وغنم المنتصرون غنائم وافرة. ومنها أن معركة كبيرة حدثت بين المماليك* بقيادة جان بردي الغزالي والجيش العثماني بقيادة سنان باشا انتهت بانكسار المماليك وسقوط بيسان ومنطقتها بأيدي العثمانيين. وفي عام 1812م مر الرحالة بيركهارت بمدينة بيسان ووصفها بما يلي: “إن بيسان تقع على أرض مرتفعة من الجانب الغربي من الغور حيث تنحدر سلسلة الجبال المتاخمة للوادي إلى حد كبير وتكون أرضاً مرتفعة مكشوفة تماماً. كانت المدينة القديمة تروى من نهر يدعى الآن ماء بيسان، وهو يجري في فروع مختلفة باتجاه السهل. تمتد خرائب بيسان إلى مدى واسع والبلدة على طول ضفاف الجدول وفي الأودية التي تشكلها فروعه المتعددة. تضم قرية بيسان الحالية سبعين بيتاً أو ثمانين وسكانها في حالة بؤس شديد وذلك بسبب تعرضهم لأعمال السلب التي يقوم بها عرب الغور رغم أن السكان يدفعون لهم إتاوة فاحشة”.

يبدو أن بيسان عادت إلى الانتعاش والاتساع مرة أخرى في الربع الأول من القرن العشرين، ويقول صاحب كتاب “ولاية بيروت” عن بيسان في الفترة ما بين 1914 و1918: “يقدر عدد بيوت بيسان بحوالي 600 بيت منها عشرون أو خمسة وعشرون للمسيحيين، و15 لليهود فقط، والباقي للمسلمين”.