عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2020, 11:39 PM
المشاركة 27
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة

وبيسان من أوائل المدن الهامة التي فتحها العرب.

ففي أواخر عام 13هـ/634م حاصر المدينة عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة* وفتحاها صلحاً. وفي رواية أن شرحبيل هو الذي فتحها وحده بعد أن حاصرها أياماً، ولما خرج بعض من فيها لقتال المسلمين قاتلهم وهزمهم ففتحت أبوابها لفرسان المسلمين. وكان لصلح بيسان طابع خاص، فبالإضافة إلى فرض الجزية على رؤوس أهلها والعين (المحصول) على الأرض كان المسلمون يشاطرون أهلها المنازل فيجتمع أهلها في نصف المدينة ويترك النصف الأخر للمسلمين، كذلك حدد موضع المسجد للمسلمين. ومثل ذلك كان من شروط صلح المسلمين في دمشق. وقد بقيت لبيسان شهرة خاصة في تاريخ المسلمين بسبب وجود قبر الصحابي الكبير أبي عبيدة بن الجراح قائد فتوح الشام فيها، وربما يكون فيها أيضاً قبر شرحبيل بن حسنة. وكلاهما توفي في طاعون عمواس المشهور في 18هـ/639م. تردد ذكر بيسان على لسان كثير من الجغرافيين العرب نظراً لأهميتها فذكرها ابن خرداذبة في كتابه “المسالك والممالك” بقوله: “كورة من كور الأردن، وهي على الطريق المؤدية من دمشق إلى الرملة، تقع بين طبرية واللجون”. وذكرها المقدسي في كتابه “أحسن التقاسيم” فقال: ” بيسان على النهر كثيرة النخل، وأرزاز فلسطين والأردن منها، غزيرة المياه رحبة، إلا أن ماءها ثقيل”. ووصفها الوزير الفقيه أبو عبيد بن عبد العزيز البكري الأندلسي (المتوفي سنة 487هـ/1094م) بقوله “بيسان موضعان أحدهما بالشام تنسب إليها الخمر الطيبة، والثانية بالحجاز”. ويذكرها ياقوت في معجمه “بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي، ويقال هي لسان الأرض، وهي بين حوران وفلسطين، وبها عين الفلوس يقال إنها من الجنة، وهي عين فيها ملوحة يسيرة”.