عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 02:31 PM
المشاركة 814
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الجديدة ـ أعداد ـ أوراس الكيلاني
ولدت سلوى بكر في العام 1949 في القاهرة وأصبحت واحدة من أكثر الروائيات ومؤلفات القصة القصيرة تقديرا في زمنها ، تخرجت من جامعة عين شمس حصلت في عام 1972 على شهادة في إدارة الأعمال، لكنها لم تكتفي بذلك فقررت الانخراط والتخصص في مجال النقد الدرامي وحصلت على شهادتها في العام 1976.
بدأت مشوارها في الكتابة والتأليف في منتصف السبعينات، ونشرت أول مجموعة من القصص القصيرة على حسابها الخاص، لكن نجاح هذه التجربة اثبت أنها لن تواجه صعوبة في إيجاد ناشرين يتولون نشر أعمالها في المستقبل.
من أشهر رواياتها:
ـ زينات في جنازة الريس 1985.
ـ مقام عطية 1986.
ـ أن الروح التي سرقت تدريجياً 1989.
ـ عجين الفلاحة 1992.
ـ وصف البلبل 1993.
ـ البشموري.
كما نشرت روايات بالانكليزية:
ـ The Wiles of Men 1992 .
ـ My Grandmothers Cactus 1993 .
في عام 1993، منح (نالت) الراديو الوطني الألماني الكاتبة سلوى بكر جائزة الأدب الأولى عن قصصها القصيرة. وتم مؤخراً في النرويج الاحتفال بتوقيع روايتها (العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء)، والتي ترجمت إلى 16 لغة حتى الآن.
قراءة موجزة في رواية “البشموري”:
رواية “البشمورى” تجري أحداثها، في عهد الخليفة المأمون، إذ ثار تمرد على الدولة وقتذاك في منطقة البشمور بشمال الدلتا المصرية شارك فيه نصارى ومسلمون مصريون، ومعهم بعض الأندلسيين. وتبدأ هذه الأحداث بإرسال الكنيسة في الفسطاط ممثِّلَيْن عنها، هما الشماس ثاونا وبدير خادم الكنيسة، إلى البشامرة لإقناعهم بالتخلِّي عن ثورتهم ضد الدولة. وفي أثناء المسيرة في الرواية يصف لنا بدير كل ما يلقاه في طريقه سواء كان له اتصال بأحداث الرواية أو لا. إنه كالمرشد السياحي لا يترك شيئا يراه دون أن يعلق عليه ويصفه تفصيلا. كما تنهال الذكرياتُ عليه وتتلاحق، فهنا كان مسقط رأسه، وهناك كان غرامُه بفتاة كانت بينه وبينها معاشرة جنسية حبلت منه بسببها، وخطبها أهله لأخيه، الذي لم يكن يعلم شيئا عن هذه العلاقة، فانتحرت… إلى أن يصلا إلى مركز البشامرة، الذين يرفض زعيمُهم النصراني المسمى في الرواية خطأً: “مينا بن بقيرة” فكرة العدول عن الثورة. ثم يأتي جيش الخلافة فيقضى على التمرد. ويفترق بدير عن ثاونا، ويؤخذ أسيرًا ويُنْقَل مع غيره من الأسرى في طائفة من القوارب إلى أنطاكية مركز المسيحية الشرقية. وتخوض الرواية في تفاصيل حياة الأديرة وعادات الناس، وتعرفنا بعدد من الأماكن التي اندثرت ولم تذكرها كتب التاريخ. وفي أنطاكية يعمل بدير في خدمة أحد الكهنة، ثم بعد وفاة معلِّمه ينتقل إلى خدمة كاهن آخر ذي ميول شاذة وعلاقات مع بعض الجهات الأجنبية، فيرى أن أفضل طريقة للهروب من خدمة معلِّمه الجديد هي التنكُّر لماضيه الكهنوتي. ثم يُنقَل بعد هذا إلى قصر الخليفة ببغداد خادما في المطبخ. ثم بعد مكوثه فترة في بغداد ودخوله في الإسلام يقرِّر العودة إلى مصر كي يقابل ثاونا ويدعوه إلى الدخول في الدين الجديد. وفي طريق العودة يقضي سنوات في فلسطين درويشًا، ليتابع بعد ذلك طريق عودته إلى بلده، فيصل إلى معلِّمه، الذي كان على فراش الموت، ويحاول هدايته إلى الدين الجديد، لكنه يرفض ويموت عقب ذلك. أما بدير فيتحول إلى درويش يجوب الطرقات متعرضًا للأذى والإهانة، جاعلاً علاقته على نحو مباشر مع الله سبحانه وتعالى.