عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
3070
 
إيمان البلوي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


إيمان البلوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
680

+التقييم
0.39

تاريخ التسجيل
Jun 2019

الاقامة
أبها

رقم العضوية
15844
09-03-2019, 05:13 PM
المشاركة 1
09-03-2019, 05:13 PM
المشاركة 1
افتراضي مفهوم الثقافة القرآنية
[marq="7;right;1;scroll"]مفهوم الثقافة القرآنية[/marq]

الثقافة الإسلامية :
القرآن الكريم : كلام الله منه بداً، بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله ـ تعالى ـ بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر.

الاستدلال المستقيم والمنحرف من القرآن الكريم.
■ كيف تعرف أن المتحدث (أمامك) يستدل من القرآنُ الكَرِيم استدلال مستقيم أواستدلال منحرف ؟
كل من يورد آية كريمة من كتاب الله عز وجل يستدل فيها على صحة كلامه يجب أن تتأكد أيها المستمع (القارئ) الكريم من صحة الاستدلال، فإذا كان كلامه يتعلق بأصول العقيدة (فعند أهل السنة والجماعة) يجب أن يكون الاستدلال بآية صريحة واضحة المعنى واللفظ، أي : ثبوت الدلالة والقطعية ويفهمها الجاهل والعالم لأن الأفكار المنحرفة تستدل بالمتشابه من كتاب الله تعالى، أما في المسائل الفرعية مثل أمور الفقه فيجوز الاستدلال بالمتشابه من القرآن الكريم.

ثقافة القرآن
إن الثقافة العامة وحدها لا تغني عن الثقافة القرآنية، فالمُثقف مهما بلغ من الدرجات العلمية قد يكون أُمُياً، إذا يّحيى هذا الإيمان من الداخل، أي من خلال المعاناة اليومية للمشاكل العقائدية والعمل الفكري المقترن بالقرآن، وسيبقى الفرد مُتخلفاً فكرياً وثقافياً إذا لم يقرأ تُراث الأقدمين من الصحابة والتابعين، ويَعِي مراحل تفردها وإنتشارها

الثقافة ليست قراءة وحفظ فقط
الثقافة القرآنية لا تعني مُجرد القراءة والحفظ وترديد الضروريات، لإنها حصيلة للمواقف الإسلامية، بل إنها ثمرة إقتران فكر العقيدة بالعمل الإجتماعي السائد، فثقافة المجتمع أحيانا لا تأخذ شكلها العقائدي القرآني إلا إذا أرتبطت بحياة إيمانية يومية، فالفرد العادي كان جندي أو فلاح أو موظف الذي يعيش داخل الحياة القرآنية على ضوء شعورة الإيماني وبمسؤوليتة الفردية والجماعية نحو الدين ، قد يصل بثقافتة العملية إلى تجاوز المثقفين الذين يكتفون بالعمل الفكري العام المجرد.

خصائصها
ثقافة القرآن تتمتع بخصائص تميزها عن الثقافات العامة وإن كانت تسير أحيانآ في حدودها بما يتناسب مع إستيعاب المسلم لها إلا إنها ثقافة إيمانية متصلة بالفكر، كما تتطلب إستمرارية التثقيف في الحياة اليومية .
ثقافتنا القرآنية إيمانية من منطلقات هُدى الله، ويتطلب هذا الأمر وعياً شاملاً وناضجاً للواقع الإجتماعي الإسلامي والعربي والعالمي وعلى وجهة الخصوص في الأقطار العربية، ومعرفة التركيب لهذا الواقع .
فالثقافة الإجتماعية من المنظور القرآني تتجلى في درجات من الوعي، فدرجة الوعي الإيماني ليس بالضرورة أن ترتفع عندالشخص الأمي إلى درجة الوعي عند العالم, والعلامة مثلآ, .

ثقافتنا العلمية والفكرية جميلة إلا أن هويتنا الإيمانية تميزنا عن سائر الشعوب ، لأن لها تركيب أخلاقي تحدد علاقة المسلم بهويتة الإيمانية وعلاقتة بمجتمعه ، في إطار الوعي الشامل بواجبات المسلم وقناعاته ومُمارستة للحقوق والواجبات والأخلاقيات والفضائل والأحكام القرآنية،

فالثقافة الفردية القرآنية يجب أن تتفاعل مع قضايا المجتمع الحيوية اليومية ولا تكتمل ثقافتة القرآنية إذا لم يكن لها مضمون واقعي مرتبط بالمشاكل اليومية مع العمال مع الفلاحين مع كل شرائح المجتمع في الريف والمدن
إن ثقافتنا القرآنية نابعة من مستلزمات الثقافة الإيمانية التي تميز فكرتها الثقافات الأخرى فهي ثقافة عقائدية سامية تربط الإنسان الضعيف بربه ومن ثم ينقل هذا الربط إلى أفراد مجتمعه من منظور منهجية قرآنية منها ومن خلالها تعالج أمور المجتمع من أمراض العصر وأزمة التخلف والواقع في حياة الأمة في جميع جوانب الحياة وتربط إرتباط قوي بين عقيدة الامة ووحدتها وحريتها وماضيها وحاضرها ومستقبلها، وفي علاقتها بالعالم والتقدم البشري كل هذا لابد أن تكون الإتجاهات مرتبطة وراسخة في ذهن ونفسية المسلم من حيث القيم القرآنية.
نقلته لكم بتصرف