عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2010, 12:45 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
غازي القصيبي يسرد باسلوبه الخاص حياته وسيرته الذاتية
بقلم: دمعة امل
الكويت ـ كونا: لم يكن ما قاله الدكتور غازي القصيبي في حفل تكريم وزير الاعلام الكويتي ووزير النفط بالوكالة الشيخ أحمد الفهد الصباح له كشخصية لمهرجان القرين الثقافي التاسع وقدم له درعا خاصة بهذه المناسبة شعرا فهو بعيد عن أوزان الشعر وقوافيه ولم يكن سردا لان عبق الشعر لف مستمعيه ما سمعناه هو خلاصة لمزيج من شعر وأدب القصيبي.

هكذا هو الشاعر والاديب حين يطلب منه سرد سيرته وتجاربه فيعتبر الاديب الشاعر ووزير المياه السعودي الدكتور غازي القصيبي أن الحديث عن التجربة الشخصية مهما كان حرص المتكلم لابد أن ينزلق الى الغرور او ما يشابهه او التواضع الكاذب أو ما يقاربه.

وأنا بطبعي لست مغرورا اذا كان معنى الغرور اى شعور بالاستعلاء على أي عبد من عباد الله وأنا بطبعي لست متواضعا اذا كان معنى التواضع أن أنكر مواهبي ارضاء لغير الموهوبين بهذه الكلمات لخص الشاعر القصيبي مسيرة حياته وهو يشعر بانه لا يستحق التكريم فانا ولدت فوجدت لدي موهبة من نوع خاص تعارف الناس على تسميتها شعرا فتبعت الموهبة دون أن أعرف الى أين ستقودني ووجدت لدي مواهب أخرى يزعم من يزعم أنها تشمل الرواية والادارة والدبلوماسية فانقدت لها دون أن أسأل كما سأل المتنبي أطويل طريقنا أم يطول.

خلاصة قولي انني وجدت في أعماقي نازعا الى كتابة شعر فكتبت شعرا ولمست في روحي دافعا الى كتابة رواية فكتبت رواية وأنست في مكان ما بين القلب والعقل حافزا يسوقني الى الخدمة العامة فانسقت معه اعطاني الشعر عددا من المعجبين وأعطتني الرواية مزيدا من الشهرة وأسندتني الخدمة العامة الى ثلاثة مناصب وزارية حدث كل ماهذا ولا أكذب فأقول ان هذا كله حدث رغما عني.

وقال الدكتور القصيبي: حقيقة الامر انه كان ما كان وسعدت بما كان يسرني أن يكون لي قراء وقارئات ويسرني أن تتاح لي فرصة الخدمة العامة كما لا تتاح الا من أعلى مواقع الخدمة العامة الا ان هذا لا يمثل سوى نصف الحقيقة النصف الاخر هو انني عندما كتبت أول بيت من الشعر لم يكن في ذهني أن أصبح شاعرا معروفا أو مجهولا أو حتى أن أطبع ديوانا ذات يوم كتبت أول قصيدة كما يفعل الماشي أثناء النوم انسياقا مع رغبة عارمة لا يدري من أين جاءت ولا الى أين ستذهب.
يسألني الناس كل يوم ماذا أعطاك الشعر وماذا أخذ منك وأقول صادقا انني لا أعرف الجواب مع الشعر لا يوجد حساب دائن وحساب مدين كما يقول سادتي المحاسبون ويسألني الناس كل يوم ماذا أعطتك المناصب وماذا أخذت منك وأقول صادقا انني أجهل الاجابة لا أدري هل عينت لانني اشتهرت أم انني اشتهرت لانني عينت.

اذا كانت الشهرة تكريما فقد كرمت حتى الثمالة واذا كانت المناصب تكريما فقد كرمت من قمة رأسي الى أخمص قدمي ومع ذلك لابد ان أقول ان التكريم الاكبر والاهم هو رسالة من قاريء لا اعرفه تقول ان قصيدة ما عبرت عن مشاعره فأحس كما لو أنه كتبها أو رسالة من مواطن لم أره يشكرني على ايصال خدمة ما الى منزلهأو قريته.

وقدمت أستاذة الادب بجامعة الكويت الدكتورة نورية الرومي القصيبي بقولها: يصعب على المرء أن يعرف المعرف الذي اختار أن ترتبط سيرته بالشعر لان الشاعر في داخله شديد الغيرة من الفنون الاخرى وهناك من اعتبر كتاباته الروائة تكملة لنواقص سيرته الشعرية التي لم تغط الكثير من حياة صاحبها الصاخبة المليئة بالاحداث.
وتابعت: غازي القصيبي ماليء الدنيا وشاغل الناس ففي كل درب من دروب مسيرته كان يدرك تماما أنه دائما يلقي الاحجار في المياه الساكنة فيحركها في تموجات قد تعلو فتتحول الى أمواج عاتية وقالت نورية الرومي ان القصيبي شاعرا متميزا جمعت دواوينه.

التزامه بعمود الشعر القديم كما سارت في مسار النهج الجديد للقصيدة الحديثة وقد مثل فيها اتجاهات فنية تنقل فيها بين الواقعية والرومانسية والرمزية وفي أحيان كثيرة يجمع بين الاتجاهات الثلاثة في ديوان واحد بل في قصيدة واحدة.
وقالت: للمرأة في شعر القصيبي مكانة أثيره في نتاجاته النثرية والشعرية فهي تراءت في وجدان الشاعر بصور تلونت قضاياه التي شغلت ذهنه فكانت تعبر عن بيئات الشاعر الثقافية العربية والاجنبية والهم العربي وفي السياق ذاته قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الرفاعي كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها ان المجلس اعتاد أن يختار شخصية عربية لمهرجان القرين الثقافي والذي حرص بدوره أن يكون اختياره محكوما بمجموعة من المعايير أهمها أن تحوز الشخصية المختارة ناصية الثقافة والفكر عبر محطات من التجارب الابداعية المتنوعة.
وبين أن شخصية مهرجان القرين لهذا العام خاض في مجال الخدمة العامة في ادارة هيئات عامة ذات طبيعة فنية متخصصة وتسلمت حقيبتين وزاريتين خدميتين بالاضافة الى اسهاماته تجاه قضايا وطنه وأمته وذكر ان القصيبي وقف مدافعا عن الحق الكويتي في كارثة غزو العراق للكويت ووقف مدافعا صلبا عن التشويه الذي علق في بلاده بعد احدث الحادي عشر من سبتمبر.
وتضمن برنامج التكريم عرضا لفيلم وثائقي أعده المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عن مسيرة الدكتور القصيبي كما استضاف زميل المكرم الشاعر البحريني عبد الرحمن الرفيع الذي ساهم بدوره بعدد من القصائد حول تجربته مع القصيبي.


مما رااااق لي
دمتم بحفظ الرحمن