عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:34 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 35




لا تواصل حزنك العميق على ذلك الذي فَعَلْتَ


للورد شوك، وللنوافير الفضية وحل


السحب والكسوف يُظلمان القمر والشمس


والدودة الكريهة تعيش في أجمل البراعم


....


كل الناس يقترفون الأخطاء، حتى أنا في هذه القصيدة


حين أُبرِّر تجاوزاتك بهذه المقارنات


مفسداً نفسي إذ ألتمس التبرير لإساءاتك


وأَلْتَمِسُ الأعذار لآثامك أكثر من اقترافك لتلك الآثام


....


أما أخطاؤك الحسية فإني أضفي عليها الإدراك السليم


يصير خصمك محاميك


أقدم التماساً قانونياً ضد نفسي


فمثل هذه الحرب الأهلية تكمن في حبي وفي كراهتي


....


فلا بد أن أصبح من الضرورات الاضافية


لذلك اللص الجميل الذي يسرقني بهذا الأسلوب الكريه





ترجمة: بدر توفيق





XXXV





No more be grieved at that which thou hast done


Roses have thorns, and silver fountains mud


Clouds and eclipses stain both moon and sun


And loathsome canker lives in sweetest bud


All men make faults, and even I in this


Authorizing thy trespass with compare


Myself corrupting, salving thy amiss


Excusing thy sins more than thy sins are


For to thy sensual fault I bring in sense


Thy adverse party is thy advocate


And 'gainst myself a lawful plea commence


Such civil war is in my love and hate


That I an accessary needs must be


To that sweet thief which sourly robs from me






ترجمة ثانية





لا تُطِل الحزنَ على فعلتك الحمقاءْ


فالورد له شوك، والنبعُ الفضّيُ يخالطه الوحلْ


والقَمرانِ يلُّم كسوفٌ بهما وغيومٌ دكناء


وكريهُ الآفاتِ يداهم أحلى بُرعمةٍ في الحَقلْ


....


ما من بشرٍ إلا وله هَفوَاتْ


حتى أنا حين أسوَّع ظُلمَك بالتشبيهْ


وبنفسي أُبطِلُ ما يَشفيكَ من النَزواتْ


ملتمساً لك عذراً ذنبُك ليس يدانيهْ


ولأّني جوّزتُ بهذا لك أن تأثمْ


....


فالخصمُ الآن محامأيكْ


وعلى نفسي أرفع شكوايَ، ومنها أتظلَّمْ


فتأمَّلْ أي صراع ٍ لهواي وكرهي فيكْ


حتى أنّي بِتُّ أُشاركُ قسراً عنّي


لصاً حلواً يسلبُ ما يسلبه منّي





ترجمة الشاعر رشيد ياسين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)