الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:29 PM
المشاركة
18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 33
كم من الإصباحات العديدة الكاملة البهاء رأيتها
تضفي جمالها على قمم الجبال بالنظرة الآسرة
تُقَبِّلُ بوجهها الذهبي السهول الخضراء
تطلي الجداول الشاحبة بالكيمياء السماوية
....
لكنها سرعان ما تأذن للسحب السوداء باعتلائها
ويطمس تكاثفها القبيح وجهها المشع
فتختفي بعيداً عن هذا العالم المجهور
حيث تنسل خفية في اتجاه الغرب مصحوبة بهذا العار
....
هكذا أشرقتْ شمسي ذات صباح باكر
بكل جلال النصر فوق جبيني
لكن، واأسفاه، إنها لم تكن لي سوى ساعة واحدة فقط
ثم حجبها الآن عني قناع السحب
....
ليس في هذا ما يدعو إلى هنيهة من الازدراء
فشموس الأرض تطمسها البقع السوداء إذا ما انطمست شمس السماء
ترجمة: بدر توفيق
XXXIII
Full many a glorious morning have I seen
Flatter the mountain tops with sovereign eye
Kissing with golden face the meadows green
Gilding pale streams with heavenly alchemy
Anon permit the basest clouds to ride
With ugly rack on his celestial face
And from the forlorn world his visage hide
Stealing unseen to west with this disgrace
Even so my sun one early morn did shine
With all triumphant splendour on my brow
But out, alack, he was but one hour mine
The region cloud hath mask'd him from me now
Yet him for this my love no whit disdaineth
Suns of the world may stain when heaven's sun staineth
سونيت 34
لماذا وَعَدْتَني بيوم جميل
وجَعَلْتَني أسافر بعيداً دون معطفي
وتركت السحاب الأسود يدهمني على طريقي
حاجباً بهاءك خلف دخانه العَفِن
....
لا يكفي أن تطل من بين السحاب إطلالة قصيرة
لتجفف المطر عن وجهي الذي لفحته العاصفة
فلن يستطيع أحد أن يتحدث بالخير عن مثل هذي التهدئة
التي تعالج الجرح، لكنها لا تجعل العار يلتئم
....
حتى خجلك لا يمنح أحزاني الدواء
ورغم أنك نادم، فإنني ما زلت خاسراً
لأن أسف الآثم لا يقدم سوى ارتياح ضعيف
لذلك الذي يحمل صليب الاثم العنيف
....
أوّاه، إنها لآلئ تلك الدموع التي يذرفها حبك
وهي الغِنى والتكفير عن كافة أعمال الشر
ترجمة: بدر توفيق
XXXIV
Why didst thou promise such a beauteous day
And make me travel forth without my cloak
To let base clouds o'ertake me in my way
Hiding thy bravery in their rotten smoke
'Tis not enough that through the cloud thou break
To dry the rain on my storm-beaten face
For no man well of such a salve can speak
That heals the wound, and cures not the disgrace
Nor can thy shame give physic to my grief
Though thou repent, yet I have still the loss
The offender's sorrow lends but weak relief
To him that bears the strong offence's cross
Ah! but those tears are pearl which thy love sheds
And they are rich and ransom all ill deeds
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس