الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:17 PM
المشاركة
15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 27
مرهقاً من الكدح، آخذ نفسي مسرعاً إلى سريري
الراحة الحبيبة لأعضاء الجسد التي أنهكها الترحال
عندئذ تبدأ رحلة في رأسي
تستحث ذاكرتي عند انتهاء أعمال البدن
....
لهذا، فإن أفكاري، من مكانها البعيد حيث أقيم
تنوي رحيلاً طويلاً متحمساً إليك
مبقية جفون عيوني التي يغلبها النعاس مفتوحة للنهاية
محدقة في ظلام مثل الظلام الذي يراه الأعمى
....
فيما عدا ذلك، فالمشهد الخيالي الذي تراه روحي
يُقَدِّمُ طيفك في رؤية لا تراها العين
كالدرة المعلقة في ليلة شبحية
تجعل سواد الليل فاتنا، ووجهها القديم جديداً
....
هكذا ترى في النهار أوصالي، وفي الليل ذكرياتي
حيث أفتقد الهدوء من أجلك، مثلما أفتقده لذاتي
ترجمة: بدر توفيق
XXVII
Weary with toil, I haste me to my bed
The dear repose for limbs with travel tired
But then begins a journey in my head
To work my mind, when body's work's expired
For then my thoughts-from far where I abide
Intend a zealous pilgrimage to thee
And keep my drooping eyelids open wide
Looking on darkness which the blind do see
Save that my soul's imaginary sight
Presents thy shadow to my sightless view
Which, like a jewel hung in ghastly night
Makes black night beauteous, and her old face new.
Lo! thus, by day my limbs, by night my mind
For thee, and for myself, no quiet find
سونيت 28
كيف أعود إذن إلى العهد السعيد
بعدما حرمت من نعمة الراحة
وغمُّ النهار لا يخففه الليل
لكنه يتلاحق من النهار إلى الليل، ومن الليل إلى النهار
....
وكل منهما، رغم أنه غريم لسلطان الآخر
يصافح الآخر إجماعاً على تعذيبي
أحدهما بالكدح، والثاني بالشكوى
لشد ما أعاني، وأنا مازلت عنك مبعدا؟
....
أقول للنهار، كي أسعده، إنك وضّاءٌ بالبهجة
وإنك تنير عندما تظلم السحائب السماء
هكذا أيضاً أطرى الليل في ظلامه الدامس المعقد
أقول إنك تشع زينة للسماء عندما تحتجب عنها النجوم المتلألئة
....
لكن النهار يثير أحزاني كل يوم طويلاً
والظلام كل ليلة يجعل وطأة الأسى تبدو أشدّ وقعاً
ترجمة: بدر توفيق
XXVIII
How can I then return in happy plight
That am debarred the benefit of rest
When day's oppression is not eas'd by night
But day by night and night by day oppress'd
And each, though enemies to either's reign
Do in consent shake hands to torture me
The one by toil, the other to complain
How far I toil, still farther off from thee
I tell the day, to please him thou art bright
And dost him grace when clouds do blot the heaven:
So flatter I the swart-complexion'd night
When sparkling stars twire not thou gild'st the even.
But day doth daily draw my sorrows longer
And night doth nightly make grief's length seem stronger
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس